كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ان هناك اتصالات دبلوماسية مكثفة تقوم بها دول خليجية حاليا لحث معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة السورية على حضور مؤتمر القمة العربية الرابعة والعشرين التى ستنطلق اليوم فى الدوحة تمهيدا لشغل مقعد سوريا فى القمة. واكدت المصادر أن هناك اتجاها قويا لمنح مقعد سوريا فى هذه القمة الى قيادة الائتلاف وأن عدم تمثيل الائتلاف فى القمة قد يحول دون ذلك مشيرا الى أن الامل لايزال قائما فى حضور الخطيب للقمة بعد أن رفض الائتلاف الوطنى قبول استقالته من منصبه . وأشارت المصادر الى أن هناك تقديرا عاليا من جانب الائتلاف بالاتجاه القوى لمجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه بالدوحة المؤيد لمنح الائتلاف مقعد سوريا في الجامعة العربية ودعوة قيادة الائتلاف لشغل هذا المقعد في القمة العربية باعتبار أن ذلك يمثل مكسبا مهما للثورة السورية ، وخطوة رئيسية على طريق تحقيق أهدافها. وكان وزراء الخارجية العرب دعوا فى اجتماعهم يوم 6 مارس الحالى بمقر الامانة العامة للجامعة الائتلاف الوطنى السورى الى الاسراع بتشكيل هيئته التنفيذية حتى يتم منحه مقعد سوريا فى الجامعة العربية بعد أن تم تعليق عضوية سوريا بها منذ نوفمبر 2011. وعلى الرغم من أن الائتلاف نجح فى انتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة السورية المؤقتة الا أنه لم يتمكن بعد من تشكيل هيئته التنفيذية . وتعارض الجزائر والعراق منح الائتلاف مقعد سوريا فى الجامعة العربية باعتبار أن ذلك يتناقض مع ميثاق الجامعة إلا أن آلية التصويت داخل الجامعة العربية الذى تم تغييرها لتصبح القرارات بالاغلبية بدلا من الاجماع قد يسهل عملية منح الائتلاف مقعد سوريا فى قمة الدوحة وقد خلط إعلان معاذ الخطيب أمس استقالته من منصبه الاوراق وألقى بظلاله على الملف السورى فى القمة