* يسأل عيسي ابراهيم صالح القيناش مدير أمن محطة بحوث ديروط بالعامرية: هل يجوز أن يقوم جماعة من أهل الخبرة بإنشاء شركة تمارس نشاطاً تجاريا مباحاً يدفع أربعة منهم المال الذي تقوم عليه الشركة ويشاركهم خمسة لا يدفعون مالا ويكون مجلس الإدارة من الجميع ويكون الربح بينهم جميعا؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد عميد معهد معلمي القرآن الكريم بمصر: مما اشترطه علماء الشريعة لصحة الشركة عدة أمور: الأول: ان تكون علي مال بحيث تختلط أموال بعضهم ببعض. وعلي هذا تكون الشراكة صحيحة بالنسبة للأربعة وغير صحيحة بالنسبة للخمسة لأنهم لم يشتركوا بشيء. الثاني: أن يتفقا في الجنس فلا يصح أن يشترك أحدهم بمال والآخر بقمح أو شيء عيني فشأن الشركة ألا يتميز أحد المالين عن الآخر إذ لو حصل تلف مع التمييز لأخذ أحد الشريكين من مال الآخر بلا حق. الثالث: خلط المالين بحيث لا يبقي معه تمييز. وهذا الخلط عند انفراد المالين. أما لو كان مشاعا كأن اشترياه علي الشيوع أو ورثاه فإنه كاف لحصول المقصود وهو عدم التمييز. الرابع: الإذن منهما في التصرف. فإذا وجد الإذن من الطرفين تسلط كل واحد منهما علي التصرف وأعلم ان تصرف الشريك كتصرف الوكيل لابد فيه من رعاية الصالح للشركة فلا يبيع بالأجل ولا يغبن فاحش ولا يسافر إلا بإذن الشريك. الخامس: أن يكون الربح علي قدر المالين سواء تساويا في العمل أو تفاوتا ولا يجوز لأحدهما اشتراط جزءاً من الخسران كذلك لايجوز اشتراط جزء من الربح خارجاً عن ماله وأجاز بعضهم ان يجعل للعامل جزء من المال مقابلا لفضل عمله لأن الشركاء يتفاوتون في العمل وأعلم ان لو شرط أحدهم التساوي في الربح مع تفاضل المالين فسد العقد وبناء علي ما تقدم من أقوال العلماء لا تصح هذه الشركة بهذه الطريقة لأن خمسة من الشركاء لم يقدموا مالا. والصواب أن هؤلاء الخمسة يفرض لهم جزء من الربح ولا يكونوا شركاء في أصول الشركة. * يسأل حمادة الاسيوطي صاحب شركة للتسويق العقاري بالإسكندرية: يوجد في الأبنية الحديثة حوض الغسل وأدوات الاستحمام وقضاء الحاجة في حجرة واحدة فهل يجوز الوضوء في هذا المكان وهل أتلفظ بذكر الله أثناء الوضوء؟ ** الوضوء في الحمام مكروه ان خشي المسلم النجاسة من تساقط المياه علي الأرض المتنجسة ووجد مكانا يتوضأ فيه غير هذا المكان فان أمن النجاسة ولم يوجد مكان آخر للوضوء فلا بأس من الوضوء في هذا الحمام ولكن مع مراعاة آداب قضاء الحاجة من عدم الكلام وعدم الذكر وعدم الدعاء حتي لو عطس لا يحمد الله ولو سلم عليه إنسان لا يرد ولو سمع الآذان لا يجيب المؤذن وقد روي الإمام مسلم أن رجلا مر علي النبي صلي الله عليه وسلم وهو يبول وألقي السلام فلم يرد عليه السلام فكل ما ورد مكروه ولا يتلفظ بالنية في الحمام فان القلب محلها ويكره الكلام في الحمام لضرورة كالتنبيه علي خطر والرد علي من ينادي.