يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما مدينة رام الله في الضفة الغربية اليوم الخميس في اليوم الثاني من زيارته في المنطقة التي تشمل كذلك إسرائيل والأردن. وسيكون أوباما الرئيس الأمريكي الثالث الذي يزور الأراضي الفلسطينية بعد بيل كلينتون وجورج بوش غير أنه سيكون الرئيس الأول الذي يزور الضفة الغربية بعد قرار الأممالمتحدة برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو في 29 نوفمبر الماضي. وقال مسؤولون فلسطينيون إن ثلاث قضايا ستهيمن على الاجتماع الثنائي ومن ثم الاجتماع الموسع الذي سيعقد في مقر الرئاسة وهي وجوب قبول إسرائيل مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية باعتباره التزاما إسرائيلياً وأخيراً الإفراج عن الأسرى في سجون اسرائيل. ومن المقرر أن تجري مراسم استقبال رسمية للرئيس الأمريكي في مقر الرئاسة حيث تهبط مروحية رئاسية أميركية تقله ومن ثم يجري استقباله من قبل القيادة والشخصيات الفلسطينية ويجري استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والأمريكي. ثم سيعقد اجتماع على مرحلتين بين الرئيسين عباس واوباما، احدهما منفرد والآخر موسع بمشاركة الوفدين ويُعقد مؤتمر صحافي ويقيم عباس الغذاء على شرف زيارة الرئيس الأمريكي. ولاحقاً يجتمع الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مقر مؤسسة شباب البيرة وهو ذات المكان الذي سيلتقي فيه الرئيس الأمريكي بعيداً عن الإعلام مع عدد من الشابات والشبان الفلسطينيين. وكان أوباما وصل إسرائيل أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام وستتضمن كذلك زيارة مدينة بيت لحم في الضفة الغربية يوم غد. وبالتزامن مع زيارة أوباما أعلنت إسرائيل عن إطلاق 4 قذائف صاروخية من قطاع غزة اليوم باتجاه أراضيها. وقال متحدث عسكري للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن قذيفتين سقطتا في الأراضي الفلسطينية فأصابت إحداهما ساحة منزل في بلدة (سديروت) وألحقت به أضرارا مادية فيما سقطت الثانية في أرض خلاء في منطقة المجلس الإقليمي (شاعر هنيغف). وأضاف المتحدث أن القذيفتين الآخريين سقطتا داخل الأراضي الفلسطينية قرب السياج الفاصل. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق القذائف. وشهد قطاع غزة أمس تظاهرات احتجاجية على زيارة أوباما تخللها حرق للعلمين الأمريكي والإسرائيلي.