عاش حي شبرا الليلة الماضية حالة من الهدوء الحذر والتواجد الأمني المكثف بشوارع وميادين الحي العريق الذي عاش أول أمس في ظل أجواء مشحونة بالعنف والدم خلفت عددًا من القتلي والمصابين من سكان شبرا نتيجة مشاجرة بين شابين أثناء لعب مباراة كرة قدم تطورت لحرب شوارع بين عائلة العسال الذي وقع منها قتيل وأسرة المتهم بقتله وهو نجل الشيخ جمال صابر مؤسس حملة "حازمون" التابعة للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل وتجددت الاشتباكات بين العائلتين بشكل متقطع لتبدو حالة حرب شوارع بالآلي.. بين وقت وآخر. حالة من الغضب سيطرت علي أهالي شبرا الذين عاشوا "ليلة سوداء" علي حد وصفهم مؤكدين أن ما حدث جريمة في حق سكان الحي أدت لسقوط ضحايا ومصابين في حالات حرجة وتحطيم الكثير من السيارات والمحلات التجارية. هاني سمير صاحب محل ملابس: ما يحدث في شبرا محاولات لتخريب هذا الحي من قبل عناصر مخربة مشيرا ليس حيا سكنيا ولكن وطن حقيقي يسكنه الحب والاحترام بين المسلمين والمسيحيين وحين يحاول البعض تغيير حقيقة ما حدث بأنه ليس إلا مشاجرة بين شابين أثناء مباراة كرة قدم وهو ما يريد أن يصدره لنا الشيخ جمال صابر الذي قام ابنه بقتل شاب من عائلة العسال لتقع كل هذه الأحداث المؤسفة ويريد صابر أن يحولها لفتنة طائفية. محمود عبدالله مقاول: لا نريد أن يأخذ الموقف أكبر من حجمه فما حدث مجرد شجار بين شابين خلفت اشتباكات عنيفة عاشها أهالي شبرا أول أمس في ليلة دامية كان صوت الأعيرة النارية يعلو الآذان حتي الساعات الأولي من الصباح. أضاف: نطالب بأن يضع الأمن نهاية لهذا العبث والهمجية التي تحدث من قبل أشخاص يريدون إشعال نار الفتنة وتحويل ما يحدث إلي أزمة طائفية وهو محل كذب وافتراء وللأسف أحد أهالي الشابين الذي تسبب في اندلاع الأحداث العنيفة يحاول أن يوهم البعض بأن ما يحدث بسبب رغبة مجموعة من المسيحيين حسب ادعائه لرغبتهم في هدم مسجد الأنصار الذي أقامه. وقال: نحن أناس بسطاء نريد أن نعيش في هدوء وسكينة كما عشنا سنوات طويلة في هذا الحي العريق دون التفتيش واللعب علي أوتار الفتنة الطائفية ونطالب بأن تتم تحقيقات سريعة وموسعة للكشف عن ملابسات الأحداث الدامية وإلقاء القبض علي مرتكبيها بتهمة ترويع الأهالي وسنتقدم ببلاغات ضد الشيخ جمال صابر وضد تصريحاته الطائفية حسب وصفه. إبراهيم الطيب أعمال حرة: ما يحدث خراب بيوت وتدمير لملايين الأسر فعقب هذه الأحداث أغلقت المحال ولم يذهب الكثيرون لأعمالهم وأبناؤنا عزفوا عن الذهاب لمدارسهم خشية أن يصيبهم الرصاص الطائش الذي حول شوارع شبرا لساحة حرب وجميعنا هنا مسلمين ومسيحيين نسأل أين قوات الأمن التي غابت تماما عن المشهد بشبرا وتركتنا لصراع مسلح بين عائلتين؟ عماد فرج مدير بنك نطالب بأن تفرض الأجهزة الأمنية سيطرتها علي شبرا التي خرجت عن السيطرة وأصبحت تحكمها عناصر مسلحة تمشي بالبنادق الآلية والأسلحة البيضاء دون أي خوف أو قلق ونريد أن يقدم مرتكبو الأحداث الدامية التي وقعت منذ أيام إلي المحاكمة.