شهد محيط المقر العام لمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم الليلة الماضية هدوءاً حذراً بين المتظاهرين وقوات الأمن المكلفة بتأمين المقر بعدما هدأت الاشتباكات بين الطرفين بصورة كبيرة والتي دامت يومين.. دارت حلقات نقاشية بين الشرطة والمحتجين تناولت رغبة المتظاهرين بتوقف قوات الأمن عن الدفاع عن مكتب الإرشاد علي اعتباره أنه منشأة غير حكومية.. بينما طالبتهم قوات الأمن بوقف التظاهر وعقد هدنة من أجل عودة الهدوء للشارع والتفرغ لعملهم في تأمين المواطنين والقبض علي المخربين. تجمع المتظاهرون أمام الباب الرئيسي للمقر.. مرددين هتافات "مش هنخاف مش هنطاطي إحنا اخدنا علي المطاطي" و"قول متخافشي مرسي لازم يمشي" فيما تجمع عدد من المتظاهرين وكتبوا علي حوائط المقر "يسقط حكم المرشد" وسط شعار السيفين الخاص بالإخوان. وجه قائد قوات الأمن المركزي المتواجد بمحيط مكتب الإرشاد رسالة للمتظاهرين قائلاً: إن دورهم لا يتعدي الحفاظ علي المواطنين ومنع تعدي أحدهم علي الآخر وأنهم لم يتدخلوا إلا في حالة حدوث أي أعمال تخريبية أو اعتداء أحد الأطراف علي الآخر. أمر القائد جنوده بالتراجع حتي نهاية الشارع بعد أن كانت تقف علي بدايته فيما قوبل ذلك بالترحاب من قبل المتظاهرين.. وطالبوا قائد الأمن بعدم إلقاء قنابل الغاز عليهم وحمايتهم من أي تعد. التقيت "المساء" مع أفراد من الحرية والعدالة المكلفين بحماية مقر الإرشاد والموجودين بالباب الخلفي ولكنهم رفضوا الإدلاء بأسمائهم.. وأكدوا أنهم يحمون المقر من الداخل وأنهم لن يخرجوا إلي الشارع والتشابك مع المتظاهرين.. وأن هناك تعليمات بقطع الأنوار عن المبني وترك حماية المقر من الخارج إلي الشرطة.