وكان محيط قلعة حمص قد شهد اشتباكات عنيفة ومتكررة بين الجيش الحر وقوات النظام علي مدي عام. وتمكن الجيش الحر من السيطرة علي القلعة عدة ساعات لينسحب بعدها تكتيكيا بعد معاودة قوات النظام قصفها. حسب الناشطين. وفي حمص أيضا جددت قوات النظام قصفها العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة علي قريتي الضبعة والدار الكبيرة بريف المدينة. وأفاد مركز ¢صدي¢ الإخباري بأن قوات النظام قصفت بالصواريخ منذ الصباح الباكر حي بابا عمرو وجميع أحياء حمص القديمة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط المنطقة. وأضاف ناشطون أن قوات النظام شنت حملة دهم واعتقالات ونهب للبيوت والمحال التجارية في حي الخضر بحمص. أما في دمشق فيشهد حي جوبر قصفا عنيفا بالصواريخ والمدفعية الثقيلة وتبادلا لإطلاق النار بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة الذين قصفوا مجمع الثامن من آذار. ويقول الثوار إن هذا المجمّع القائم في برج يحول دون تقدّمهم نحو ساحة العباسيين والتوغل في الأحياء الداخلية لدمشق. ووثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا 15 قتيلا بينهم سيدتان وثلاثة أطفال وأوضحت أن ثمانية قتلي سقطوا بدمشق وريفها. وثلاثة في إدلب. وقتيلين في حمص. وقتيلا بكل من درعا وحماه. وقال ناشطون إن قوات النظام أعدمت ستة أشخاص ذبحاً بالسكاكين في قرية الحماميات بريف حماة. وأفادوا بأن عمليات القتل وقعت عند حاجز عسكري أقامته قوات النظام بعد اقتحام البلدة. وكان الجيش النظامي قد انسحب من الحماميات إثر اشتباكات مع مقاتلي الجيش الحر. ثم عاد إليها بعدما استقدم تعزيزات عسكرية. وأفاد أحد قادة المعارضة علي صلة بالمقاتلين في المنطقة بأن قوة قوامها نحو ألف مقاتل تحركت إلي خان الشيح التي تبعد 25 كلم عن هضبة الجولان المحتلة. وأضاف أن المقاتلين هاجموا كذلك مواقع تابعة للجيش السوري في بلدة القنيطرة. وأوضح أن الهدف قطع الإمدادات عن القنيطرة. وتخفيف الضغط عن ضاحية داريا جنوب غرب دمشق حيث يحاصر جيش النظام جيبا للمعارضة منذ شهرين.