وسط الأحداث الجسام التي يعيشها الوسط الكروي في مصر وفي مقدمتها حرق مبني اتحاد الكرة في سابقة خطيرة وفريدة.. ووسط معمعة الدوري العام وترمومتر ترتيب الأندية في المجموعتين الذي لا يستقر علي حال بين الصعود والهبوط حتي أي عاقل ومتابع جيد لا يستطيع الآن الوقوف علي ما ينتهي إليه المطاف ومعرفة الفرق الأربعة التي سوف تشارك في الدورة الرباعية التي تحدد البطل مهما ارتفع الرصيد أو تقدم الموقف. أقول وسط هذه الأحداث نجد أن أمام الكرة المصرية الاختبار القوي لاثبات وجودها علي المحيط الخارجي لمصر.. ألا وهي البطولات الافريقية بوابتنا للوصول إلي العالمية فخلال هذا الشهر سوف يشهد ويتابع الوسط الكروي دخول اللعبة الشعبية بداية المعمعة الحقيقية في مسابقتي دوري الأبطال والكونفدرالية المشارك فيها أربعة فرق مصرية هي القطبان الأهلي والزمالك ثم الإسماعيلي وإنبي.. وقبل ان ينتهي الشهر سوف يتعرف الوسط علي مصير المنتخب في تصفيات كأس العالم بعد الانتهاء من الدور الأول لتصفيات المجموعة التي يشارك فيها المنتخب المصري حيث تجري آخر مباريات هذا الدور مع زيمبابوي في القاهرة.. وسوف تحدد هذه المباراة بصورة قاطعة مصير الجهاز الفني للفريق بقيادة بوب برادلي الأمريكي بسبب سوء مستوي الفريق من وجوه كثيرة المستوي.. والتشكيل والنتائج السلبية خلال المباريات الودية. لذا أتصور ان المفروض ان يتم التركيز هذه الأيام وحتي نهاية الشهر لهذه الأحداث وأولها بطولة دوري الأبطال التي يشارك فيها الأهلي والزمالك حيث وصل الفريقان إلي دور ال 32 وما أدراك لهذا الدور الذي عادة ما يشهد مآسي لفرقنا إذا تصادف وخرجا ليصبح كمن رقص علي السلالم حيث ان الأدوار القادمة ربما يكون لها ملاحق مثل دور ال 16 الذي يمنح لمن يودع البطولة الانضمام للمسابقة الثانية كأس الكونفدرالية والفائز يواصل المسيرة في دوري المجموعات إلي آخر مطاف البطولة. وأمام فريقينا قطبي الكرة المصرية مباراتين الأولي يوم الجمعة القادم بين الزمالك ووفيتا كلوب الكونغولي والثانية يوم الأحد بين توسكر الكيني والأهلي.. ومنافسا القطبين من أصحاب التاريخ الطويل في البطولة وسبق لكليهما ان لعب مع قطبينا.