* أبلغ من العمر 25 سنة.. تعرفت علي فتاة عن طريق "الإنترنت" ولم أكن أصدق أنه يمكن أن تتم قصة حب عن طريق "الشات" إلي أن مرت بي هذه التجربة. فتأكدت أن الحب يأتي بلا موعد. وبأي طريقة. أحببت هذه الفتاة بكل صدق. وأتمني وأحلم أن تكون لي زوجة.. هي حاصلة علي مؤهل عال.. فيها الكثير من الصفات الجيدة. فهي إنسانة لبقة جداً تجذب إليها أي شاب من رقتها وجمالها. تعرفت عليها منذ عامين تقريباً. علاقتنا لم تتجاوز شاشات الكمبيوتر.. كثيراً ما نتفق علي موعد اللقاء لكنها دائماً ما تتهرب وتخترع أي حجة حتي لا تأتي في الموعد.. لدرجة أنني أحياناً كنت أغضب وأبتعد عنها. وعن حبها. لكنها تعود لي بوعد جديد بأنها ستصلح من حالها معي.. فأسامحها وأبدأ من جديد. لكنني بالفعل بدأت أشعر بالتعب والإرهاق. ففي كل مرة أستعد نفسياً للقاء الأول. ثم يتكرر الأمر.. أشعر أن عقلي مغيب وقلبي هو الذي يتحكم في أفعالي وتصرفاتي.. وبجد أنا في حاجة إلي ردك في أسرع وقت حتي يعود لي الاستقرار. م.ص ** عامان كاملان في انتظار لقاء.. شيء لا يصدقه عقل. ويبعث علي الادهشة وعلامات تعجب لا تنتهي. ولا أدري كم من السنوات ستنتظران حتي تتم الخطوبة ثم الزواج. إن كان هناك نصيب؟! لا أخفي عليك أنني أقف عاجزاً عن تفسير ما تفعله الفتاة. لكنك أيضاً تتصرف بشيء من الغرابة. فأنت وإن كنت واثقاً في مشاعرك ومن اختيارك أيضاً. فلماذا لم تفكر حتي الآن في الذهاب إلي منزلها والتقدم لها رسمياً؟!.. ولماذا لا تناقشها في هذا الأمر؟! أعلم أنك لم ترها إلي الآن. ولو مرة واحدة. لكنك بالتأكيد تعرف عنها الكثير والكثير الذي يمكنك من حسم أمرك.. ومادمت تؤكد حبك لها. ويجوز أنها تخاف إن وافقت علي لقائك. لن تظن بها الظنون.. فتتعمد ألا يتم هذا اللقاء إلا في الإطار الرسمي. ورأيي أن تصارحها برغبتك في الجلوس مع والدها.. ثم تذهب بصحبة أهلك وتتقدم إليها.. وإن كنت تخشي من هذه الخطوة من شيء لم تخبرنا به.. فأمامك فترة خطوبة تجعلك تحسم أمرك بقرار نهائي. هذا هو الحل ولا شيء غيره. فلا معني للبحث عن لقاء لم يتم طوال عامين. وفي الأغلب لن يتم أبداً إلا بعد خطوة جادة ورسمية منك. فإما أن تتشجع وتتقدم أو أن تغادر وتغلق شاشة الكمبيوتر.. أما استمرار هذا الحال العجيب فلا يرضي أحداً.. فكر سريعاً ثم اتخذ قرارك بلا تردد.. مع تمنياتي لك بالتوفيق والاستقرار.