استمرت عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الشرطة بكورنيش النيل امام فندق سميراميس حتي الساعات الاولي من صباح اليوم.. حيث واصلت قوات الامن المركزي القاء قنابل الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين في محاولة لتفريقهم رفض تظاهرهم.. وفي المقابل رشق المتظاهرون قوات الامن بالحجارة وتمركزت اعداد كبيرة منهم امام فندق شيبرد. اقتلع المتظاهرون اشجار النخيل المزروعة امام فندق سميراميس والقوها بعرض طريق الكورنيش واشعلوا النيران فيها لمنع سيارات الامن المركزي من تعديها واحتجازها باتجاه اسوار السفارة البريطانية.. كما قام آخرون بتكسير الواجهات الزجاجية للفندق ومداهمة المدخل الرئيسي له بإتجاه طريق الكورنيش والاختباء به اثناء مواجهة قوات الامن. تواجدت اعداد كبيرة من اعضاء رابطة "التراس" اهلاوي في مكان الاشتباكات مرددين هتافات منددة بالنظام وقوات الداخلية.. كما ازدادت اعداد الاطفال الصغار الذين اقروا انهم يشاركون يومياً في هذه الاحداث بعد انتهاء اليوم الدراسي مشيرين إلي استمرارهم في مواجهة قوات الامن حتي صدور حكم 9 مارس القادم في القضية المعروفة اعلامياً بمجزرة بورسعيد. قام بعض الصبية بتكسير رخام ارصفة طريق الكورنيش وفندق سميراميس لرشق قوات الامن المركزي به.. الامر الذي ادي إلي توقف حركة المرور تماماً بطريق الكورنيش وتحولت حركة السيارات إلي بعض الطرق المجاورة. من ناحية اخري نظم المئات من اعضاء التيار الشعبي سلسلة بشرية اعلي كوبري قصر النيل تضامناً مع حالة العصيان المدني ببورسعيد والمنصورة للمطالبة بالقصاص لشهداء الثورة وعلي رأسهم محمد الجندي عضو التيار الشعبي. طالب المتظاهرون بتعميم حالة العصيان المدني بمحافظات القاهرة الكبري كوسيلة للضغط علي النظام الحاكم للاستجابة لمطالبهم.. وحملوا لافتات مكتوب عليها "العصيان المدني طريقتنا لاستكمال الثورة" و"منصورة يا بورسعيد". * داوود شحاتة "عضو التيار الشعبي".. وهمت علي "طبيبة": اثبتت الحكومة فشلها في ادارة الدولة عندما سقط اول شهيد واصبحت وزارة الداخلية تقتل المتظاهرين السلميين عيني عينك في المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي تعارض الرئيس والجماعة. * طالب محمد زكي "عضو التيار الشعبي واسامة الاسيوطي" من ثوار 25 يناير بسرعة التحقيق في قضايا قتل المتظاهرين وسحلهم وتعذيبهم وعلي رأس هؤلاء الشهيد محمد الجندي الذي راح ضحية تعذيب قوات الامن المركزي بمعسكر الجبل الاحمر. اعلنوا تضامنهم مع حالة العصيان المدني بجميع مدن القناة والمنصورة ونطالب الرئيس مرسي بفتح حوار موسع مع اهالي بورسعيد لبحث مطالبهم لعدم الدخول في نفق مظلم. اشار حسن احمد ومحمد صلاح وسحر فهيم "اعضاء بالتيار الشعبي" إلي ضرورة تعميم حالة العصيان المدني بمحافظات القاهرة الكبري كوسيلة للضغط علي النظام للاستجابة لمطالبنا المتمثلة في تغيير حكومة د.هشام قنديل التي عجزت عن حل مشاكل المواطنين منذ توليها المسئولية وسرعة القصاص لشهداء الثورة والعمل علي تحقيق باقي مطالب ثورة 25 يناير. اضافو: نطالب الرئيس مرسي بفتح تحقيق سريع بخصوص خطف المتظاهرين والنشطاء السياسيين وتعذيبهم مثل الناشط محمد الشافعي ومحمد الجندي عضو التيار الشعبي. وفي جنازة مهيبة ووسط الصراخ والدموع ادي المئات من المتظاهرين واصدقاء الشهيد محمد الشافعي صلاة الجنازة علي روحه والذي كان مختفياً منذ احداث الاحتفال بذكري جمعة الغضب 28 يناير الماضي في ظروف غامضة واخيرا عثرت والدته عليه بمشرحة زينهم. سادت حالة من الترقب والقلق علي المشهد في محيط مسجد عمر مكرم والكل ينتظر وصول الجثمان من مشرحة زينهم وفور وصول الجثمان من ناحية شارع محمد محمود انطلقت الهتافات الحزينة "لا اله الا الله.. الشهيد حبيب الله" وتسابق المتظاهرون واصدقاء الشهيد لحل الجثمان والاتجاه نحو مسجد عمر مكرم لاداء صلاة الجنازة بمشاركة خالد علي- المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الذي رفض التعليق علي سبب اختفاء جثة محمد الشافعي منذ اكثر من شهر. عقب اداء المتظاهرين صلاة الجنازة توجهوا في مسيرة حاشدة ناحية ميدان سيمون بوليفار الا ان قوات الامن اطلقت قنابل الغاز بكثافة حتي فرقت المتظاهرين الذين رشقوا القوات بالطوب والحجارة مما ادي إلي اصابة العشرات باختناقات وحالات اغماء بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.