طالب عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والقيادي بجبهة الإنقاذ بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة 22 أبريل القادم مؤكدا أنها لا يمكن ان تجري في ظل الموقف المأساوي في بورسعيد التي تشهد اشتباكات أوقعت قتلي ومئات المصابين. تساءل موسي في تغريدة علي تويتر "كيف تجري الانتخابات والشهداء يتساقطون في شوارع بورسعيد والمحلة الكبري والمنصورة وغيرها" مضيفا كيف تجري الانتخابات والوضع الاقتصادي ينهار والخدمات تتهاوي؟.. كيف تجري والأمن مهدد في ربوع الوطن والدماء تسيل والنظام لا يتعامل مع طلبات المعارضة المستندة إلي مطالب الشعب؟.. واختتم تغريدته بقوله تأجيل الانتخابات هو الحل.. والمقاطعة مستمرة. استطلعت "المساء" آراء عدد من قادة الأحزاب والقوي السياسية حول هذه الدعوة. في البداية أكد د.محمود العلايلي - المتحدث الرسمي باسم جبهة الإنقاذ - رفضه لهذا الاقتراح قائلا: عفوا لقد انتهي وقت هذا الكلام فالمسألة أصبحت أكبر من الانتخابات بكثير والخروج من المأزق الحالي لن يكون إلا بحل جذري برحيل تلك الحكومة والإدارة التي فشلت في إدارة الدولة علي كل المستويات ووصول اليأس لدي المواطنين إلي درجة المناداة بعودة الحكم العسكري باعتبار الجيش هو المؤسسة الوحيدة القوية التي يمكن ان تحافظ علي البلاد في ظل غياب الحكم الرشيد. اضاف العلايلي ان جبهة الإنقاذ لن تتراجع عن قرارها بمقاطعة الانتخابات حتي لو تم تأجيلها دون احداث تغيير جذري في موقف النظام الحاكم. د.إبراهيم زهران - رئيس حزب التحرير المصري - أكد أن التأجيل إذا كان المقصود به تأجيل مواعيد فقط فهو بلا معني أما إذا كان الهدف منه تغيير وتصحيح المسار فأهلا وسهلا مطالبا الرئيس مرسي بالاستماع إلي صوت المعارضة وفتح تحقيق سريع فيما يحدث في بورسعيد والمنصورة وخط القناة بأكمله وأن يستمع لهم ويفسر للناس ما معني وجود مجموعات غريبة تطلق النار. أعلن زهران تأييده لعودة القوات المسلحة للحكم لممارسة دورها في حماية الدستور الأصلي وليس الإخواني وتسليم السلطة إلي رئيس المحكمة الدستورية وحماية النظام المدني. عبدالغفار شكر - القيادي بجبهة الإنقاذ ومؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي - اختلف مع د.زهران في مسألة عودة الجيش مؤكدا رفضه لهذا الحل قائلا: إن ثورة 25 يناير وضعت الخطوة الأولي علي طريق التطور الديمقراطي وعلينا التمسك بالقدر الذي تحقق ونبني عليه.. نعم هناك أزمة سياسية ولكن المنافسة مازالت سلمية والصراع السياسي السلمي لا يستدعي تدخل الجيش.. لدينا رئيس منتخب نختلف معه لكنه منتخب.. لدينا دستور نعترض عليه.. كل هذا أفضل بكثير من السلطة العسكرية. طالب شكر الرئيس مرسي بأن يبادر علي الفور بطرح مبادرة لاستعادة التوافق الوطني مؤكدا أنه لو توافرت إرادة سياسية فإنه يمكن اخراج البلاد من أزمتها مشيرا إلي انه مع تأجيل الانتخابات إذا كان معناه اعطاء فرصة للإخوان لتقييم الموقف وإغراء قوي المعرضة المقاطعة بالمشاركة لتدارك الموقف الصعب الذي تمر به البلاد. د.محمد محيي الدين - وكيل حزب غد الثورة وعضو مجلس الشوري - أكد أن التأجيل ضرورة يفرضها الأمر الواقع فلا يوجد عاقل يصر علي إجراء الانتخابات وسط كل ذلك الالتهاب والاحتقان الموجود في الشارع مشيرا إلي ان الضمانات الثلاث لإجراء أي انتخابات غائبة تماما وهي الاستقرار السياسي والأمني وضمان الإجراءات ونزاهتها وحتي القانون الذي يجري عليه الانتخابات مطعون في دستوريته. رفض د.محيي الدين مطالب عودة الجيش قائلا: الغريب أن المنادين بذلك اليوم هم نفس من طالبوا بإزاحة العسكر منذ عدة أشهر.. مضيفا: لابد من تغيير العقل السياسي المصري.. يجب أن يترسخ مبدأ أن نحكم أنفسنا بأنفسنا حكماً ديمقراطياً وأن يظل الجيش هو حامي البلاد بعيدا عن السياسة.