يعرف بالرجل الذي ساند المتظاهرين انه الجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيش التونسي الذي بزغ نجمه قبل عدة أيام عندما رفض تنفيذ أوامر الرئيس الهارب زين العابدين بن علي بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين من الشعب التونسي واكتفي بتعهده بانزال الجيش الي الشوارع التونسية فقط لحماية الممتلكات العامة ما دعا بن علي الي عزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية حتي أعاده رئيس الوزراء المكلف محمد الغنوشي إلي منصبه بعد رحيل بن علي الي المملكة العربية السعودية في الرابع عشر من يناير الجاري. واتضح دور عمار البالغ من العمر 63عاما في الثورة التونسية من خلال قيام الجيش التونسي بمحاصرة قصر قرطاج الرئاسي وملاحقة عائلة الرئيس المخلوع. واعتقال أفرادها علي الحدود و المطارات قبل فرارهم. ولا يميل الجنرال رشيد الي الظهور كثيرا. وقد عرفه العديد من التونسيين في الأيام الأخيرة من الثورة عندما تسربت معلومة تقول ان هناك جنرالاً اسمه ¢رشيد عمار¢ رفض الانصياع لأوامر بن علي بإطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين منذ الأيام الأولي للاحتجاجات. وهو الذي أدي إلي إقالته من منصبه ووضعه تحت الاقامة الجبرية. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو: كيف استطاع عمار أن يقلب الطاولة علي بن علي رغم وضعه تحت الإقامة الجبرية؟.. السيناريو المرجح في نظرالمراقبين يتمثل في أن عمار الذي وضع تحت الإقامة الجبرية في الأيام الاخيرة قبيل هروب بن علي. استطاع عن طريق نفوذه في المؤسسة العسكرية الجبرية التي فرضت أن يحرك قواته استجابة لرغبة الجماهير. وما يدعم هذا السيناريو ما تقوله المصادر إنه عشية يوم هروب بن علي في 14 يناير 2011. قامت قوات من الجيش بمحاصرة القصر الرئاسي ولمطار قرطاج. واستطاعت أن توقف هروب العديد من أفراد عائلة بن علي وزوجته ليلي الطرابلسي. وعندما دخلت قوات الامن العسكري قصر قرطاج تبين أن الرئيس غادره منذ ساعة تقريبا عبر طائرة مروحية إلي مطار قرطاج ومن المطار إلي جهة غير معلومة في ذلك الوقت. قام الجيش التونسي طوال الأيام الاخيرة بالانتشار في العديد من المناطق الحساسة في المدن دون أن يتدخل من أجل فض المتظاهرين أو اطلاق النار نحوهم. وهو ما أعطي صورة إيجابية عن دور الجيش التونسي. ولد عمار في بلدة صيادة بمحافظة المنستير الساحلية في 1948 وتولي رئاسة الأركان التونسية منذ نوفمبر 2007. وبعد دوره في إنهاء حكم بن علي. أثيرت تكهنات بإمكانية ترشيح عمار إلي رئاسة تونس الأمر الذي سوف يتضح في الأيام المقبلة.