يشهد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة حفل ختام واعلان جوائز الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي مساء بعد غد بالمسرح الكبير بدار الأوبرا في حضور د. فوزي فهمي رئيس المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم وضيوف المهرجان ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة. وقد جاءت هذه الدورة حاشدة بالعروض العربية والأجنبية التي بلغت حوالي 59 عرضاً مسرحياً تمثل 46 دولة فضلاً عن ندوة حول مسرح الرؤي.وكذلك اصدار 25 كتاباً مترجماً من أكثر من لغة. واذا كانت هذه الدورة قد أكدت مكانة وقيمة وأهمية المهرجان التجريبي ومدي إقبال دول العالم علي المشاركة فيه. فإنها لم تخل من سلبيات يجب علي مسئولي المهرجان العمل علي تلافيها في المرات القادمة. أهم هذه السلبيات يتعلق بلجنة المشاهدة الدولية التي لا نعرف علي أي أساس تختار العروض المشاركة. فثمة عروض أجنبية شاهدناها في المهرجان لم تكن مؤهلة للمشاركة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر عرض كرواتيا وهو عرض تقدمه فرقة للأطفال ويستلهم الفولكلور الكرواتي من خلال قصة صانع الأحذية والشيطان.. عرض عمل لا يوجد فيه أي ملمح للتجريب.. لا رؤية ولا إبهار ولا يحزنون.. كذلك عرض الافتتاح الروسي "بداية العالم" ولا أدري من الذي أشار علي ادارة المهرجان باختياره كعرض انتاج لمهرجان دولي كبير كهذا! إن هذه اللجنة تكتفي بمشاهدة بعض المشاهد من السيديهات التي ترسلها الفرق وربما يكون "السي دي" هو الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام اللجنة لتقييم العرض لأنه من الصعب عملياً مشاهدة كل العروض في بلادها.. لكن المشكلة ان "السي دي" غالباً ما يكون خادعاً ولا يعبر بالضرورة عن مستوي العرض المقدم لكن ما دامت طلبات المشاركة كثيرة فمن الممكن بشيء من الدقة والمزيد من المشاهدة والمناقشة اختيار عروض أفضل مما شاهدناه في هذه الدورة حتي نحافظ علي مستوي المهرجان ولا نتحرك الحبل علي الغارب لهذه اللجان لتختار ما تشاء.. لابد من المراجعة وعدم التسليم بما تنتهي إليه لجنة المشاهدة الدولية التي يجب ان يكون ضمن أعضائها أحد المسرحيين المصريين من المشهود لهم بالكفاءة والخبرة لا من أولئك الذين لم نضبطهم خلال السنوات العشر الأخيرة علي الأقل. يرتادون أي مسرح.