أثار قرار السيناريست الكبير "ممدوح الليثي" بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة لجمعية كتاب ونقاد السينما ارتياحا لدي العديد من أعضاء الجمعية الذين رفضوا سياسته في الاستحواذ والهيمنة علي نشاطات الجمعية المختلفة وأهمها "مهرجان الإسكندرية السينمائي" الليثي برر ذلك بالحاجة الي الراحة والهدوء وترك المسئولية للأجيال الجديدة.. وفي المقابل كان صدي تراجع الليثي عن السباق الانتخابي لدي مؤيديه مؤثرا وحزبيا حيث استفاد البعض منهم.. وهم معروفون بالاسم.. من دعم الليثي لهم.. بحكم المصالح المتبادلة. ربما تكون تلك الواقعة من أهم ما يميز الانتخابات المقبلة والتي ستنعقد غداً الاثنين في مسرح الهناجر بأرض الأوبرا. تشهد الانتخابات صراعا عنيفا بين الجيل القديم والجيل الجديد ممن ينادون بالتطوير وإحداث نهضة التركيز علي السلبيات والأخطاء التي وقع فيها "الحرس القديم" من أجل تلافيها في الفترة القادمة.. ويمثل هذا الجيل.. الزميل قدري الحجار والأمير أباظة وأحمد النجار وناهد صلاح ومحمد قناوي ومحمد يوسف وميرفت عمر ومجدي صابر وأسامة عبدالفتاح وخالد محمود وسامي حلمي وأشرف نهاد.. علي الرغم من اعتراف مجلس إدارة الجمعية بوجود سلبيات في السنوات الماضية وتقدم البعض منهم باستقالاتهم من المجلس واتهام بعضم البعض بأن جوائز مهرجان الإسكندرية السينمائي.. مشبوهة.. والمعروف ان المهرجان هو أهم أنشطة الجمعية وربما يكون النشاط الوحيد لها. الغريب ان من تقدموا باستقالاتهم من قبل عادوا مرة أخري لترشيح أنفسهم بالرغم من عدم تقديمهم أي خدمات للجمعية مما جعل العديد من الأعضاء يتساءلون عن الجدوي من ترشيحهم مرة أخري.. ومنهم: مصطفي محرم وفيصل ندا ود. رفيق الصبان وطارق الشناوي ود. وليد سيف ونادر عدلي ومحيي الدين فتحي وعماد خميس وسمير شحاتة وإمام عمر ودكتور عصام الشماع.. وانضم إليهم وجدي الحكيم وعاطف بشاي وعادل منسي وياقوت الديب وفاروق ابراهيم وعلاء سالم. بقراءة سريعة لما اعتدنا عليه في الجمعية سنجد أن نتيجة الانتخابات مهما تغيرت الأسماء لم تضع استراتيجية ضمن خطة واضحة وتراكمية استغلالا لوجود مهرجان في حجم مهرجان الإسكندرية السينمائي.. وإذا كان تاريخ الجمعية قد تجاوز الأربعين عاما بأيام قليلة.. إلا أن مهرجانها يتعرض لانتقاد في معظم دوراته ولا توجد أي ايجابيات إلا من محاولات فردية لجعل المهرجان عنصر مهم من عناصر الثقافة.. هو ما يضع المسئولية الكبري علي عاتق مجلس الإدارة الجديد الذي يجب ان يستلهم روح25 يناير في إدارة الجمعية حتي تستطيع النجاح مع إغلاق باب "الكوسة والمحسوبية والمجاملات".. خاصة في تنظيم المهرجان الذي يعد مرآة الجمعية وعنوانها علي النجاح.. فهل حقا سوف تفرز الانتخابات القادمة جيلا قادرا علي استعادة أمجاد الراحل "كمال الملاخ" ورفاقه القدامي.. أم سنظل نسمع عن نفس المشاكل والفضائح فقط مع تغيير الأسماء؟