بعثت تقول: أصعب ابتلاء ذلك الذي يصيبنا في فلذات أكبادنا فنعذب معهم ونتمني لو نتحمل عنهم آلامهم ولكننا نقف مكتوفي الأيدي لا نجد ما نقدمه لهم. فقد رزقني الله بثلاثة أبناء ولدين وبنت وكنا نعيش حياة مستقرة ميسورة فزوجي يعمل في وظيفة مرموقة يوفر لنا كل متطالبتنا وكان ميراثي عند أسرتي الذي أدخره لمستقبل أبنائي ولكن القدر اختار لي طريقاً آخر. اصيب أصغر أبنائي بورم بالمخ وجاء اكتشافه متأخراً فلم يقبله أي مستشفي بمصر حتي 57357 نصحوني بسفره للعلاج في مركز متخصص في حالته في فرنسا. سافرت علي نفقتي الخاصة وبدأت رحلة العلاج وعندما استنفذت كل امكانياتي بدأت أبحث عمن يساعدني وبالفعل وقف بجواري أهل الخير حتي استقرت حالة ابني وحصلت علي كارنيه تأمين صحي باسمه في فرنسا لا تمكن من العودة لمتابعة حالته علي فترات. عدنا الي مصر ولم يمض سوي شهور قليلة وأخذت حالته تتراجع ورحل فاحتسبته عند الله وكنت أصبر نفسي علي فراقه بأنه استراح من آلامه. لم أفق من هذه الصدمة ودخلت في دوامة جديدة مع ابنتي الوحيدة التي كانت لا تعاني من أي مشكلة صحية حتي المرحلة الثانوية وبدأت تشكو من أعراض غريبة وبعد فحوص عديدة كانت المفاجآة الصادمة انها تعاني من ضمور بالمخ تزداد نسبته بشكل مستمر. وصلت لنفس النتيجة عندما أكد لي الأطباء ضرورة سفرها للعلاج بفرنسا مؤكدين ان حالتها مختلفة تماماً عن شقيقتها والأمل كبير في شفائها. قمت بعمل محاولات مستميتة لتدبير نفقات السفر والعرض علي الأطباء المتخصصين هناك وسافرنا منذ أيام في مغامرة لا أدرك عواقبها حيث لا أجد ما أنفقه علي علاجها ولا حتي تذكرة العودة. استغيث بأصحاب القلوب الرحيمة سرعة مساعدتي بالنفقات المطلوبة حيث ساءت حالة ابنتي وبدأت تفقد القدرة علي المشي ولا بديل عن مواصلة علاجها هنا في فرنسا. الأسم والبيانات لدينا لمن يهمه الأمر