ودعت بورسعيد الشهيد محمود محمد النحاس "23 سنة". الفقيد رقم 40 رسميا في كشوفات مديرية الصحة في أحداث 26 يناير. والذي لقي مصرعه أمام محله "الكوافير" بشارع القليوبية وكسري. رغم انه يبعد عن قسم العرب الذي شهد الاشتباكات العنيفة بمسافة بعيدة. كان الفقيد قد لفظ أنفاسه الأخيرة أول أمس في مستشفي المعادي بالقاهرة بعد ان نقل من بورسعيد إلي الاسماعيلية ووضع أكثر من أسبوعين علي جهاز التنفس الصناعي بمستشفي الاسماعيلية الجامعي. وتم استكمال الاجراءات وتصريح الدفن لاستقبال أهله له في بورسعيد. كان الشهيد محمود قد اصيب برصاصة في الرأس بالعين اليسري في أحداث السبت 26 يناير الدامي بمحيط قسم شرطة العرب الذي يقع بالقرب من محل عمله كصاحب محل كوافير بمنطقة الأحداث الدامية ليمكث بالمستشفي 21 يوما في غيبوبة تامة. ثم يلفظ أنفاسه عصر الجمعة. متأثرا بجراحه. محمود النحاس كان كبير أمه وكان له أخ أكبر منه مات أيضا وهو الذي يعول أمه وأخواته ووالده متوفي منذ عامين. خرج جثمان الشهيد في مسيرة ضمت المئات من أهله والنشطاء السياسين والشعبيين والمواطنين من أمام مسجد مريم بحي المناخ بعد صلاة الظهر ورفع المواطنون لافتات تضمنت "يا بلدنا يا حزينة الاخوان قتلوا المدينة. وقسم العرب قتل اخواتي مش هاسيب تارهم في حياتي. وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد".