استغل صاحب مزرعة خطف ابن عمته علي يد عصابة مسلحة وطلب فدية بدلاً منهم وحصل علي المبلغ الذي طلبه وقدره 60 ألف جنيه وزعم لخاله عبر الهاتف المحمول بأنه زعيم التشكيل العصابي وان نجله سيعود إليه فور حصوله علي الفدية. ومرت الأيام ولم يعد المختطف وقام أفراد التشكيل العصابي الأصلية بالاتصال بوالد المختطف وطلبوا مبلغ 300 ألف جنيه لعودته إلا ان والده شك في الأمر وأدرك ان نجله في خطر فقام بسرعة اخطار رجال الأمن بالواقعتين وتم تتبعهم عبر الهواتف المحمولة وألقت قوات الأمن القبض علي أفراد التشكيل العصابي والزعيم المزيف..ترجع أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا اخطاراً من العميد هشام حمدي مأمور مركز شرطة المنيا يفيد بتقدم المواطن حنين صادق "58 سنة" بالمعاش ببلاغ يتهم فيه مجهولين بخطف نجله نبيل "محام" من أمام منزله الكائن بناحية طوه التابعة لمركز المنيا. بدأ العميد محمود عفيفي رئيس المباحث الجنائية ويعاونه المقدم محمد الصاوي رئيس المباحث في التقاط طرف الخيط الأول للقضية وهي انها تبعد عن الشق الجنائي وان الهدف هو الحصول علي فدية وخاصة أنه لا توجد خصومة ثأرية أو مشاكل بين المبلغ والأهالي. تم التنسيق مع شركات المحمول الخاصة للاستعلام عن رقم الجاني وتم تتبعه وتتبع الرسائل المرسلة منه الي المبلغ وبعد مرور يوم تمكن فريق البحث الجنائي من التوصل إلي معلومات هامة قادت فريق البحث باشراف اللواء علي سلطان مدير المباحث الي تحديد مكان وعنوان أفراد التشكيل العصابي. وكانت المفاجأة لفريق البحث انه ابن عمة المختطف ويدعي أيمن ج.ج وشهرته عماد.م 30 سنة تاجر دواجن هو من قام بالاتصال بوالد المختطف. تمكن النقيبان محمد عصمت ومصطفي عمر معاونا المباحث من القبض عليه واعترف امامهما بانه استغل اختطاف نجل خاله وقام بالاتصال بخاله وايهامه بانه زعيم العصابة وطلب مبلغ 200 ألف جنيه ومن خلال المفاوضات تمكن والده من دفع 60 ألف جنيه من أجل عودة نجله قام الجاني باحضار المبلغ من داخل مزرعة دواجن خاصة به وتم إعادة المبلغ الي والد المجني عليه ونجح رجال المباحث في إعادة المبلغ وسادت روح الفرح والتهليل عندما علمت أسرة المجني عليه بخبر القبض علي الجاني إلا أن الرياح دائماً لا تأتي بما تشتهيه السفن فكانت الكارثة عندما اعترف لرجال المباحث بأنه لا يعلم بمكان اختطاف نبيل. وعقب ذلك ظهرت خيوط جديدة عندما رن هاتف والد المختطف وطالبه المتصل بدفع مبلغ مالي قدره 300 الف جنيه لاطلاق سراح نجله وعدم اخبار رجال الشرطة فاخبره بانه دفع الفدية 60 ألف جنيه من قبل فقال لا نعلم عنها شيئاً..طلب رجال المباحث من والد المجني عليه مسايرة المتهمين والمماطلة معهم علي الهاتف بأكبر قدر ممكن من الوقت حتي يتم مراقبتهم وتحديد أماكنهم بواسطة الأقمار الصناعية..تمكن النقباء محمد الموجي ومحمد منيرو وأحمد الصاوي وعبد الرحمن شعبان وكريم عبد الحكيم معاونو المباحث من القبض علي أفراد التشكيل العصابي وهم مختار أ.أ 53 سنة موظف وسبق اتهامه في قضية حيازة سلاح ناري خطف واعترف بانه قام بالاشتراك مع آخرين بخطف المجني عليه وانه تعرف علي المتهم محمود.ع.ك 45 سنة فلاح وأسامة.م.ي 35 سنة سائق وسعد.أ.ح فلاح .