وجه وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان برنابا بنيامين الجنوبيين بعدم الاحتفال بالانفصال قبل إعلان النتيجة الرسمية لاستفتاء تقرير المصير . أعلن بنيامين في مؤتمر صحفي أن استطلاعات الرأي تعطي الفوز لخيار الانفصال علي خيار الوحدة. وأن استطلاعات الرأي تفيد أن الجنوب صوت لصالح إقامة دولته الخاصة به. إلا أن علينا أن ننتظر النتائج النهائية¢.. ودعا الجنوبيين لعدم استباق إعلان الانفصال بأي نوع من الاحتفالات . وقال: إن الشماليين الموجودين سيبقون هنا. ستكون لهم نفس الحقوق مثل الجنوبيين. يذكر أن 3.25 مليون جنوبي سوداني من أصل أربعة ملايين سجلوا للاستفتاء. شاركوا في التصويت. وهي نسبة تتجاوز الثمانين بالمائة. ولا تزال النتائج الجزئية للاقتراع تعلن بالمراكز. وقد ارتفع عدد الذين صوتوا لخيار الانفصال في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان. مقابل الذين اقترعوا لصالح الوحدة. وفي الخرطوم أعلن أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم لصالح الانفصال بمحليتي الخرطوم بحري وشرق النيل بلغ 4061 فيما بلغ عدد الذين صوتوا للوحدة 2294. قال عبدالله محمد أحمد رئيس لجنة استفتاء جنوب السودان بالخرطوم بحري وشرق النيل في تصريح له إن العدد الكلي للنتيجة النهائية للفرز بلغت 6625 شملت الذين صوتوا للانفصال والوحدة وأن "111" بطاقة غير صالحة و"129" بطاقة غير مؤشرة. أضاف أن اللجنة رفعت البطاقات للمفوضية العامة للاستفتاء مشيرا الي أن لجنة الاستفتاء بالمحليتين لم تتلق أية شكاوي أو اعتراضات منذ أن بدأت العملية التي سارت بكل دقة وسط أجواء هادئة. أعلن جورج ماكير مسئول الإعلام بمفوضية استفتاء جنوب السودان أن عملية فرز وعد واعلان النتائج الاولية لاستفتاء تقرير مصير الجنوب تمضي بسلاسة بداخل وخارج السودان وأن العمل مكثف بجنوب السودان نسبة لكثرة المقترعين. وفيما يتعلق بالجدول الزمني للنتائج أعلن ماكير أن مكتب المفوضية بجنوب السودان سيعلن نتائج الجنوب في الثلاثين من يناير الجاري وسيتم اعلان المفوضية للنتائج الاولية في الثاني من فبراير المقبل. ومن ثم يفتح باب الطعون وتعلن النتائج النهائية للاستفتاء في السابع من فبراير في حالة عدم وجود استئنافات وتعلن في الرابع عشر منه في حالة وجود استئنافات. وعن فترة الاستئنافات للنتائج النهائية في حالة وجودها ذكر مدير الاعلام بالمفوضية أن هناك فرصة ستتاح للراغبين في ذلك وآخر يوم لتبت المحاكم في الاستئنافات هو الثاني عشر من فبراير وخلال يومين من البت في الاستئنافات سيتم اعلان النتائج النهائية. في الوقت نفسه حذر هايلي منكريوس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان من عدم التوصل إلي حل يرضي الأطراف المعنية في السودان فيما يتعلق بمنطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان. وقال المسئول الأممي أمام جلسة مجلس الأمن إن عدم اليقين بشأن وضع منطقة أبيي يمثل تهديدا للسلم والاستقرار علي الأرض. وأضاف عبر دائرة تليفزيونية من الخرطوم ¢أن المحادثات حول وضع المنطقة ستستأنف بين الجانبين علي المستوي الرئاسي في السابع والعشرين من الشهر الحالي في الخرطوم¢. قال: ¢إن عدم وجود تسوية نهائية للوضع المستقبلي لمنطقة أبيي يترك الباب مفتوحا أمام احتمالات وقوع مزيد من الاشتباكات بين المجتمعات في المنطقة علي الأرض. لذا أدعو الأطراف لمضاعفة جهودها لتسوية النزاع حول أبيي وإظهار نفس القيادة والشجاعة التي تحلت بها أثناء إجراء استفتاء جنوب السودان¢. وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين قبيلتي المسيرية العربية والدينكا نقوك في أوائل الشهر مما أدي إلي مقتل العشرات من الجانبين. وقد عززت بعثة الأممالمتحدة وجودها العسكري ودورياتها العسكرية والمدنية في المنطقة لمنع وقوع مزيد من الاشتباكات. طالب مندوب السودان الدائم لدي الأممالمتحدة بشطب الديون المستحقة علي بلاده من أجل المساعدة في استتباب الأمن في بلاده. وقال: إننا نطالب بشطب الديون التي أقعدت السودان دون نهضتها الاقتصادية. وذلك يمكن أن يساعد في استدامة السلام بالسودان شماله وجنوبه.