تحتفل إسرائيل هذه الأيام من خلال منظمات تابعة لها بذكري الهولوكست. وتشمل وقفات حداد في مدن فلسطينالمحتلة. ومدن أخري في العالم. وقراءة أسماء الضحايا. وزيارات للنصب التذكاري في القدسالمحتلة. وتخصيص ساعات للحديث عن ابعاد الجريمة المزعومة. بالإضافة الي مؤتمرات ومحاضرات وندوات. مهمتها إلباس الكذب ثوب الحقيقة. الهولوكست في تقدير العديد من مؤرخي الغرب صناعة إسرائيلية شارك في إنتاجها أعمال إبداعية وكتب في التاريخ الحديث وسير ذاتية وتراجم. تذهب في مجموعها إلي أن ستة ملايين يهودي أحرقوا. أو أبيدوا في أفران الغاز. في معسكرات الاعتقال النازية أعوام الحرب العالمية الثانية. ثمة المؤرخة الألمانية يوليانة فيتزل. قالت في كلمات محددة نحن لا نعرف كل شيء عن الهولوكست. فهناك قضايا أخري نالت اهتماما ضعيفا. أو أنها لم تصبح بعد قضية تستحق الالتفات والدراسة . ومبعث هذا في رأيي أن الملفات لم تفتح بعد. وحين زار القاضي الأمريكي ستيفن بيتر معتقل دخاو. للتعرف علي الطبيعة إلي مواقع الإبادة النازية. توصل الي أن عدد ضحايا المعتقلات لن يبلغ المليون. ولعلنا نذكر ما واجهه الفرنسي رجاء جارودي حين أعلن من خلال دراسة موثقة تشككه في الهولوكست. وهو ما واجهه ايضا البريطاني ديفيد أرفنج عندما نفي وجود غرف غاز استخدمها النازي في معسكرات اعتقال. كما نفي مزاعم المذابح التي تعرض لها اليهود. بل إن المؤرخ الصهيوني يهودا باور ويشغل منصب مدير قسم الهولوكست التابع للجامعة العبرية يؤكد أن الستة ملايين رقم غير صحيح إطلاقا. وأنه أقل من ذلك بكثير. لأن ضحايا معتقل أوشفيتز اكبر معتقلات النازي بلغ أعلي بقليل من مليون ونصف المليون شخص. لم يكونوا جميعا من اليهود. إضافة الي أنهم ماتوا نتيجة أفران الغاز. وأيضا بسبب التعذيب والانتحار والجوع والأمراض القاتلة. وطرح مؤرخون وعلماء صهاينة آخرون أسئلة تتصل باختلاق ذبح ستة ملايين يهودي. وحقيقة موت مئات الألوف من اليهود في الحرب العالمية الثانية. ضمن خمسة وأربعين مليون قتيل ابتلعتهم نيران الحرب. ومع أن المذابح والمجازر التي عاني العرب بشاعتها. ليس في فلسطينالمحتلة فحسب. وإنما في معظم الأقطار العربية. لم تجد إدانة مؤثرة علي المستوي الرسمي في دول الغرب. فإن مزاعم الهولوكست الصهيونية جاوزت إقناع قيادات الغرب. بداية من الساسة وحتي القضاء. وأفلحت في انتزاع قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة. يدين من يتشكك في الهولوكست. نحن لا نتشكك. وإنما نكذب. دليلنا هؤلاء المفكرون الغربيون الذين لم يحل السجن دون إعلان رأيهم أن الهولوكست الصهيوني مجرد أكذوبة!