اطلقت قوات الجيش الاسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز لمنع نشطاء فلسطينيين من اقامة قرية من الخيام علي جبل يبعد مئات الأمتار عن مستوطنة براخا المقامة علي اراض قرية بورين. واوضح عاهد الخواجا الناشط في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ان النشطاء اختاروا قرية بورين هذه المرة لإقامة قرية جديدة علي اراضيها لمواجهة الزحف الاستيطاني الذي تتعرض له. واضاف بان جنود الاحتلال استخدموا كل وسائل العنف من اطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز ورش وجوه المتظاهرين بالفلفل لإجبارهم علي مغادرة المكان. واطلق النشطاء علي قريتهم "باب المناطير" نسبة الي الناطور الذي كان يحرس الأرض "التي حاولوا اقامتها بعد ايام من صدور تحقيق للأمم المتحدة يطالب اسرائيل بسحب المستوطنين اليهود من الضفة الغربية. واوضح الخواجا ان الفلسطينيين حصلوا بالتأكيد علي دفعة قوية من تقرير الأممالمتحدة ولكن التقارير وحدها لا تكفي و يجب استمرار العمل علي الأرض. وتمثل قربة بورين التي تبعد 8 كليومترات الي الجنوب من مدينة نابلس نموذجا للصراع الدائر علي الأرض بين الفلسطينيين والمستوطنين الذين شاركوا في ابعاد النشطاء عن المكان الذي تم اختياره لإقامة قرية جديدة عليه. وقال جمال زبن "52 عاما" من سكان قرية بورين بينما كانت تدور مواجهات بالحجارة بين المواطنين والمستوطنين علي اطراف القرية منذ الثمانينات يعمل المستوطنون علي الاستيلاء علي اراضينا.