أكد فضيلة الدكتور علي جمعة. مفتي الديار المصرية. أن دار الإفتاء التي من الله عليه أن يتولي مسئوليتها في السنوات الماضية. أكرمه الله فيها بمجموعة من الشباب استطاعوا أن يتفهموا الفكر المؤسسي. وبذلوا كل ما في جهدهم للعمل بروح الفريق الواحد ومتطلبات العصر الحاضر وفهم النص والواقع وغيرها من المتطلبات. أضاف المفتي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر دار الإفتاء أثناء افتتاحه معرض انجازات الدار خلال السنوات العشر الماضية : أن الهاجس الأكبر الذي كان يراوده طوال هذه المدة كان حفظ وتوثيق السجلات التي تضمها الدار. لذلك قام بالتعاون مع وزير الثقافة محمد صابر عرب بتوثيق كافة السجلات مؤكداً أنه أول من طبق القانون الذي أصدره محمد علي بأن تضع المؤسسات سجلاتها كذاكرة لمصر وللمؤسسة في دار الوثائق المصرية. حيث تم عمل أكثر من نسخة من الوثائق تم حفظها في مكتبة الأزهر وفي الدار وفي دار الوثائق القومية وفي البنك المركزي حتي لا يضيع جهد العلماء علي مدار الزمان ويسلم كل منا الراية لمن بعده. أوضح مفتي الجمهورية أن الدار تصدر حالياً نصف مليون فتوي سنوياً بعد أن كانت في الماضي تصدر 3000 فتوي بمعدل 60 فتوي يومياً فقط مشيراً إلي أن الدار تفاعلت في هذا الملف من خلال مجموعة من الفتاوي كان أبرزها فتوي تحريم توريث الحكم. وفتوي حرمة المراهنات علي مباريات كرة القدم. وفتوي جواز نقل أموال الزكاة إلي الصومال. وتحريم ظاهرة البلطجة. وكذا بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء. وجواز اخراج الزكاة للبحث العلمي. وغيرها من الفتاوي المهمة. طالب د. جمعة في ختام كلمته الجميع بالعمل وزيادة الانتاج إعمالاً لقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم "افعلوا الخير تجدوه". مضيفاً أنه يهدي هذه الإنجازات لمن يخلفه في تولي مهمة الإفتاء في هذه الدار لاستكمال مسيرة العمل والإنجاز. مؤسسة مرجعية أشاد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة بدور الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. وجهوده كعالم ومفتي وكرجل دين مشيراً إلي أنه يمثل روح الإسلام شكلاً ومضموناً. موضحاً أنه حول الدار إلي مؤسسة بعد أن كان دور دار الإفتاء ثانوياً يتوقف علي المناسبات. قال وزير الثقافة إنه متألم جداً لأن تفقد دار الإفتاء شخصاً بهذا القدر والحجم. وعزاؤنا إن الدار تحولت إلي مؤسسة والمفتي الجديد عليه أن يسير علي النهج الذي وضع لها. أكد المفكر الإسلامي د. محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الدكتور علي جمعة عاش حياته للعلم. مؤكداً أنه يملك ذاكرة يغار منها الكمبيوتر. قال الدكتور أحمد عمر هاشم إن ديننا الحنيف أمرنا أن نقول لمن أحسن أحسنت ونحن نقول للمفتي أحسنت أحسن الله إليك لأنك قمت برسالتك خير قيام. ولن تنقطع عن رسالتك. وأن بقيت للدار فهو مكسب لمصر والأمة الإسلامية وإن جاء زميل آخر سوف يكون معك وتكون معه ومعكم المسلمين جميعاً. أوضح الإعلامي أحمد المسلماني إن الدكتور جمعة جمع بين الأصالة والمعاصرة حيث تلقي العلم علي يد كبار الشيوخ ولذلك يعد نموذجاً لسماحة الإسلام في الوقت الذي نجد فيه صراعاً مذهبياً وفكرياً وعدائياً بين الإسلام والغرب. وبين الإسلام والإسلام مما يجعل المسلم بحاجة إلي عمرين إضافة إلي عمره ليتعرف علي المذهبية الإسلامية التي أدت إلي إنقسام بعض الدول وتسعي إلي تحقيق نفس الهدف بمصر. طالب القمص بولس عويضة استاذ القانون الكنسي بأن يتم طرح اسم د. علي جمعة. علي القيادة السياسية. ليكون مفتياً للجمهورية لمرحلة جديدة وذلك لما يعرفه عنه من أخلاق عظيمة تجسد قيم الإسلام السمحة. أكد أن جميع الأقباط يطالبون ببقاء د. علي جمعة مفتياً للجمهورية. وفي تصريحات خاصة ل "المساء" .. أكد د. إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية أن فضيلة د. علي جمعة باق في منصبه حتي أوائل الشهر القادم. أضاف أن هيئة كبار العلماء بالأزهر سوف تحسم مصير د. علي جمعة منتصف الشهر الحالي .. موضحاً أنه حتي الآن لم يتم ترشيح أسماء جدد لخلافة المفتي في حالة عدم التجديد له.