نوة الكرم جعلت الاسكندرية في برك مياه.. الشوارع والميادين حمامات سباحة.. والأجهزة التنفيذية غائبة.. أكثر من 45 بلاغاً تلقتها غرف عمليات النجدة والمحافظة دون جدوي. أهالي مناطق العجمي يعيشون وسط برك المياه التي وصلت للأدوار الأولي في منازلهم ولم تفلح محاولات الأهالي في منع دخول مياه الأمطار إلي نوافذهم!! كما قام الآخرين بعمل كباري صناعية صغيرة من الطوب الأحمر والأخشاب للسير فوقها لكنها فشلت بسبب تغطية المياه للشوارع مما يصعب معه عمليات شفطها. قرر أصحاب المخابز بمنطقة شرق اسكندرية غلقها مبكراً عقب صلاة الظهر خوفاً من دخول المياه إليها كما استطاعت المياه دخول الجراجات وحاول العاملون بها منعها بجمعها في الصفائح الكبيرة لكن دون جدوي. أما في مناطق غرب الاسكندرية فقد تسببت الأنواء الشديدة والأمطار المتواصلة وشدة الرياح في حدوث انفجارات للكابلات الكهربائية مما سمع الأهالي دوي الانفجارات طوال الليل. أغرقت مياه الأمطار أسواق المدينة عن آخرها حتي منعت الفلاحات البائعات من التواجد بالأسواق خوفاً من غرق بضائعهن. قررت سلطات ميناء الاسكندرية لليوم الثاني علي التوالي استمرار إغلاق بوغازي الاسكندرية والدخيلة نظراً لسوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح التي وصلت إلي 40 عقدة.. فضلاً عن ارتفاع الأمواج إلي 4 أمتار. قال رئيس هيئة ميناء الاسكندرية اللواء عادل ياسين حماد: إنه تقرر إغلاق البوغازين نتيجة زيادة سرعة الرياح.. وذلك حرصاً علي عدم اصطدام البواخر والسفن ببعضها أو بأرصفة الميناء وسلامة الملاحة البحرية. كفر الشيخ صلاح طوالة: لليوم الثالث علي التوالي تشهد محافظة كفر الشيخ طقساً سيئاً هطول أمطار غزيرة وخاصة المدن الساحلية دسوق وفوة ومطوبس وبلطيم. تحولت الشوارع إلي برك ومستنقعات في ظل غياب تام لشركة المياه والصرف الصحي والتي لم تتحرك لنزح المياه من الشوارع مما حوَّل سخط الجماهير إليها ولذلك التزم الأهالي بمنازلهم. في المقابل رفع السائقون الأجرة إلي أكثر من ثلاثة أضعافها فحدث الكثير من المشاجرات والمشاحنات وفي ظل غياب الأمن والمرور. البحيرة كارم قنطوش: ضربت الأمطار الثلجية جميع مدن وقري البحيرة وأصابت الحياة العامة للمواطنين بالشلل وإغلاق بوغازي رشيد والمعدية لليوم الرابع علي التوالي وانخفاض المعروض من الخضر والفاكهة بسبب تعذر جني الثمار ونقلها للوكالات وتسببت الأمطار في توقف المرور بنفق شبرا بدمنهور. الشرقية عبدالعاطي محمد: تعرضت محافظة الشرقية لسقوط أمطار شديدة أغرقت الشوارع وحولتها إلي برك واضطر الأهالي إلي وضع قوالب طوب لدخول منازلهم. كما شهدت المواقف ندرة في السيارات العاملة علي الخطوط الطوالي وانعزلت العديد من العزب والقري لفشل السيارات في السير واستخدم الأهالي التوك توك والدواب في التنقل. كما قلت الحقول من المزارعين الذين التزموا منازلهم ولم يخرجوا دوابهم بسبب شدة الأمطار والبرد القارس.