طالب أعضاء مجلس الشوري بضرورة إنشاء جهاز مستقل لحماية الصحة العامة للمواطنين علي غرار الجهاز المركزي للمحاسبات. كما طالب الأعضاء في جلسة ساخنة برئاسة صفوت الشريف رئيس المجلس بإصدار قانون خاص لسلامة الدواء والغذاء. وكان المجلس قد ناقش طلباً قدمه 20 عضواً حول استيضاح سياسة الحكومة لتطوير الرعاية الصحية خلال الفترة المقبلة لمواجهة ارتفاع حالات الاصابة بأنفلونزا الخنازير واتسمت الجلسة بالسخونة والحدة في المناقشات. هاجم الأعضاء اللائحة الجديدة التي وضعها وزير الصحة للمستشفيات وحمل النواب د. حاتم الجبلي ووزارة الصحة مسئولية تصاعد أزمة العلاج علي نفقة الدولة. وصف النائب عماد محروس اللائحة الجديدة بالبدعة غير الموجودة في أي من دول العالم.. كما انتقد تقليل ساعات العمل والخدمات الصحية بالمستشفيات. وقال العضو ان الوزارة بمفردها تورطت في أزمة العلاج علي نفقة الدولة وحملت النواب وحدهم المسئولية في وسائل الإعلام والدليل علي ذلك ان النائب العام حفظ القضية. قال د. حاتم الجبلي وزير الصحة ان الدولة تنفق علي العلاج علي نفقة الدولة 3 مليارات و150 مليون جنيه مشيراً إلي أنه لم يحدث أي مساس بمجانية العلاج وان حصيلة الدخل لا تذهب للأطباء فقط ولكن للمستشفي لتوفير موارد لها في إطار نظام تكافلي. أشار إلي ان اللائحة الجديدة منحت العلاج المجاني مساحة أكبر في العيادات الخارجية وبالتالي حققت المساواة بين كل أبناء المجتمع وجعلت العلاج بأجر متروكاً لحرية الاختيار.. كل حسب ظروفه الخاصة. نفي الوزير إصدار أي تعليمات لمديري المستشفيات بعدم قبول المرضي مجاناً وقال: أتحدي ان يكون صدر مني هذا الكلام منتقداً استعانة بعض النواب بمعلومات خاطئة تم نشرها في بعض الصحف بإخفاء عقاقير الأنفلونزا عن المواطنين مؤكداً "مش كل حاجة تنشر تصدقوها". رفض الجبلي اتهام النواب للعاملين بوزارة الصحة بالإهمال مشيراً إلي ان أي عامل بالصحة غير متهم بالإهمال فغضب النواب وهاجوا قائلين: "ولا النواب" فرد صفوت الشريف "الموضوع أمام النيابة". كشف الجبلي أنه سيتم اضافة أمراض جديدة لقرارات العلاج علي نفقة الدولة خلال شهر وأبرزها السماعات الطبية وتركيب المفاصل الصناعية. شدد علي الالتزام بتعليمات الرئيس مبارك بعدم التصرف في شركات الأدوية الحكومية حتي لا نتعرض لضغوط دولية مؤكداً ان الحكومة ستظل مسيطرة علي أسعار الدواء مشيراً إلي ان التخفيض لا يتم بشكل عشوائي بجانب وجود مصانع جديدة للأدوية تحت الإنشاء.