في محاولة لإحياء المسرح الغنائي في مصر لجأ المخرج د.عبدالله سعد إلي نص "أيام العز" الذي كتبه بديع خيري ووضع ألحانه داود حسني وقام ببطولته نجيب الريحاني وصفية حلمي وتم تقديمه لأول مرة عام 1928 ثم قدمته عقيلة راتب في الأربعينيات فضلاً عن تقديمه للإذاعة من إخراج عثمان أباظة. أوبريت "أيام العز" سوف يحتفظ كما قال عبدالله سعد بنفس الأغنيات التي لحنها داود حسني وذلك حتي تكون من نفس نسيج العرض ولا يتم إقحام أغان جديدة عليها. وإن كان علي جانب آخر سيعتمد علي الحركة المسرحية والتشكيل والديكورات الحديثة. كما تسهم الإضاءة في رسم المنظر الذي يكتمل بالموسيقي والشخصيات والأغاني. العرض الذي ستقدمه فرقة أنغام الشباب علي مسرح البالون قريباً بطولة علي الحجار الذي سيلعب دور خميس الحلاق. وأنوشكا في دور الجارية ليلي. وشريف مدكور في دور نور الدين. وسلمي الصباحي في دور حورية بنت القاضي. ومعهم كذلك رضا الجمال. مستورة ويوسف إسماعيل وشريف عواد ومحمد دسوقي وأعضاء فرقتي أنغام الشباب والاستعراضية. الأحداث تدور في إطار كوميدي فانتازي حول نور الدين ابن الشيخ بكر الذي يعمل في قصر السلطان ويقع في حب حورية بنت القاضي ويتعرض للعديد من المشكلات ويستعين بخميس الحلاق ليساعده علي دخول بيت القاضي. لكن القاضي يكتشف وجودهما في الحرملك ويأمر بالقبض عليهما ويتهمها بسرقة مجوهرات زوجة السلطان فيهربان إلي الغابة ويلتقيان هناك بأفراد عصابة مات زعيمهم فيختارون خميس الحلاق ليكون قائدهم.. وهكذا يمضي العرض في أسلوب كوميدي به العديد من المواقف والمفارقات لينتهي بزواج نور الدين من بنت القاضي. وخميس الحلاق من ليلي جارية بنت القاضي. ويعقد المخرج آمالاً كبيرة علي هذا العرض ونحن معه أيضاً في جذب الجماهير إلي المسرح باعتباره عملاً غنائياً استعراضياً يقدمه عدد من النجوم بشكل كوميدي بسيط وراق وهو ما يمكن أن يكون عنصراً جاذباً للمشاهدين الذين يفتقدون مثل هذه النوعية من المسرحيات.