** ونحن نحتفل بذكري المولد النبوي كان الواجب علي اطياف الاعلام ان تستلهم من السيرة العطرة قيم الحب والتسامح ونبذ الاحقاد والنميمة ونزع الضغائن والاحقاد والفتن والكراهية والبغضاء لأن كل هذه الصفات الذميمة نهي عنها الاسلام واحاديث الرسول "صلي الله عليه وسلم" زارعاً الحب والألفة والتآلف والدعوة للعمل وفعل الخير ضارباً المثل والقدوة.. ولقد غاب عن أطياف الاعلام والفضائيات كيف تكون الدعوة إلي سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة تأكيداً علي ان ما يحدث في مصر وبعض البلدان الشقيقة ليست من الاسلام في شيء! فلماذا لا يتفرغ الناس للعمل والانتاج لانتشال بلادنا من تعطيل آلة الانتاج لنعبر الازمات التي نمر بها إلي بر الامان.. دعونا ننبذ الاحقاد وننتزع الغل من القلوب وترك الصراعات والخلافات والمصالح خلف ظهورنا لتتفرغ افكارنا وسواعدنا للبناء حتي يختفي الامر الذي اضاع منا معالم الطريق.. ادركنا يا رسول الله وخلصنا من جدالنا العقيم.. لتعود الرحمة بالكبير والعطف علي الصغير واماطة الاذي عن الطريق.! *** ** فن الموسيقي هو الابداع البشري المجدد للحضارة الانسانية التي تقاس بها تطور الشعوب من خلال تطور الفنون.. وجاءت أهمية الموسيقي من قديم الازل من خلال معرفة المصريين القدماء بابتكاراتهم لجميع الالات الموسيقية المستخدمة في كل العصور باستثناء آلة الاورج الكهربائي ويشهد بذلك نقوش الفراعنة علي جدران المعابد مشيرة إلي الدور الذي كانت تقوم به الموسيقي في حضارتهم.. ولقد اثري الوجدان وغذت القلوب اعمال موسيقية لعباقرة القيم في مصر والوطن العربي والقائمة طويلة تحتاج منا لوقفة متأنية لذكر اعمال هؤلاء العمالقة ومبدعي الموسيقي! *** ** رحل عن عالمنا ثلاثة فنانين كانت لهم ادوارهم واعمالهم التي تعيش داخل الوجدان ذاكرة لهم الكوميدي الساخر "وحيد سيف" الذي ابدع في فن الاضحاك والكوميديا وتعود بي الذاكرة عند مشاركته للفنان الكبير "فريد شوقي" الملك كما يطلق عليه الفنانون في مسرحية "شارع محمد علي" ومعهما شيريهان وهشام سليم مجرد وجودهما فوق خشبة المسرح.. كان فريد شوقي لا يملك نفسه من الضحك والامساك بدوره لحظة ظل ومرح وحيد سيف الا بعد فترة والجمهور سعيد بهما مصفقاً لهما.. انها ايام وزمن فات والكوميدي نبيل الهجرسي الفنان الموهوب الذي شارك الراحل محمد عوض ونبيلة عبيد وخيرية أحمد في العديد من المسرحيات مشيعاً جواً من البهجة والمرح.. وثالثهم المخرج التليفزيوني الصديق الوفي "منير التوني" الذي اخرج العديد من الاعمال الدرامية ومحاولته اخراج اعمال عميد المسرح والسينما العملاق "يوسف وهبي" كان منير دمث الاخلاق والتواضع الجم لما لا فقد كان والده الشيخ التوني رئيساً للمحكمة الشرعية العليا فغرس فيه تلك الصفات والسمو بجانب انه من صعيد مصر فلازمته تلك الصفات ولم يتغير سلوكه وإنسانيته ورؤيته الفنية عندما شغل منصب مدير عام للدراما الاسبق بالتليفزيون.. رحم الله الجميع!