أكد اللواء أسامة اسماعيل مساعد وزير الداخلية -المتحدث باسم الوزارة مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بالوزارة- أن أجهزة الشرطة تعيد ترتيب صفوفها بعد ما تعرضت له من اعتداءات في العديد من محافظات مصر خلال ال 48 ساعة الماضية والعودة سريعاً لأداء المهام المنوط لهم بها. وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة. مشيرا إلي أن عدد المصابين من رجال الشرطة خلال اليومين الماضيين بلغ 157 مصاباً و3 شهداء كان آخرهم النقيب أحمد البالكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم وهما من قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين سجن بورسعيد ولقيا ربهما بعد دقائق من إعلان الحكم في مذبحة بورسعيد الذي أغضب أهالي وجماهير بورسعيد بعد إحالة أوراق 21 من المتهمين إلي فضيلة المفتي. وأشار إلي أنه تم حتي الآن ضبط 141 من مثيري الشغب خلال ال 48 ساعة الماضية. قال اللواء اسماعيل: إنه في الوقت الذي تشدد فيه كافة القوات بضبط النفس إلي أقصي درجة. إلا أنهم فوجئوا بمن يطلقون عليهم طلقات النار وطلقات الخرطوش وزجاجات المولوتوف والكرات الحارقة في العديد من المواقع. وكانت الطامة الكبري حيث فوجئت قوات الشرطة ببورسعيد بقيام سيارات عقب صدور الحكم في مذبحة بورسعيد يحمل من فيها أسلحة آلية وثقيلة تطلق النار عشوائياً حتي وصلوا إلي المنطقة المحيطة بالسجن في محاولة منهم لتهريب السجناء وأطلقوا النار بكثافة. أدي ذلك إلي وفاة 30 مواطناً منهم ضابط وأمين شرطة وأصابوا أكثر من 290 شخصاً بينهم 27 من رجال الأمن. ونجحت القوات في تأمين السجن وفرض السيطرة حتي وصلت قوات الجيش لمعاونتهم. وعن موقف السجناء بسجن بورسعيد أكد اللواء اسماعيل أنهم لم يصابوا بأي شيء. حيث كانت القوات تؤمنهم بشكل كبير داخل العنابر وفور هدوء الحالة تم منحهم استحقاقاتهم من المواد الغذائية. ولم يحدث خارج السجن سوي الاستماع للطلقات النارية. وقد تم التوجيه إلي القوات التي تؤمنهم بالمزيد من حسن معاملتهم. وحول ما تردد بشأن قيام أجهزة تأمين السجن في بورسعيد بإطلاق أعيرة نارية حية.. قال اللواء أسامة اسماعيل: إن هذا الكلام عار من الصحة وكل ما تم استخدامه هو القنابل المسيلة للدموع التي كانت سبباً في حدوث اختناقات للبعض. وأشار إلي أن استخدام الذخيرة الحية له قواعد قانونية وضوابط. وأشار إلي أن جميع القوات التي تقوم بتأمين التظاهرات والاعتصامات لا تسلح إلا بالقنابل المسيلة للدموع فقط. وعن الذين ارتكبوا الأحداث الدامية في بورسعيد.. قال اللواء اسماعيل: إنهم من العناصر المثيرة للشغب ولم يتم ضبط أحد منهم حتي الآن. ولكن أجهزة البحث الجنائي في بورسعيد ستقوم بدورها وتحديدهم. وذلك بمعاونة الجيش ولعل نجاح قوات أمن الاسكندرية في ضبط 3 من الذين حاولوا اقتحام مجلس محلي الاسكندرية أول أمس الذين ألقي القبض عليهم أمس في سيارة مسروقة ومعهم بعض الأسلحة واعترفوا بارتكاب الواقعة. أبلغ دليل علي أن رجال الشرطة لديهم قدرة علي ضبط الجناة. من ناحية أخري ترك استشهاد النقيب أحمد البالكي آلاماً في قلوب زملائه من خريجي دفعة 2008 بكلية الشرطة. حيث إن النقيب حصل علي رتبة النقيب هذا العام. وهو من مواليد 1987 ومتزوج وترك طفلة عمرها 8 أشهر تدعي "ليلي" التي لن تستطيع النطق بكلمة "بابا" التي حرمت منها إلي الأبد بعد أن رحل عنها وهو يؤدي واجبه أثناء تأمين سجن بورسعيد وكانت دماؤه الطاهرة هي أول دماء سالت علي أرض بورسعيد بعد النطق بالحكم علي 21 من المتهمين في مذبحة مباراة الأهلي والمصري.