عقد أدباء مصر بشرم الشيخ مائدة مستديرة حول أبعاد التنمية في سيناء. شارك فيها اللواء أحمد فوزي سكرتير عام محافظة جنوبسيناء. وعبر عن سعادته بأن يتناول مؤتمر للأدباء محورا خاصا عن التنمية لأننا في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر نحتاج لضبط فكر المواطن البسيط للعودة إلي المسار الطبيعي للشخصية المصرية. أشار إلي حجم الاستثمار الكبير في مدينة شرم الشيخ. ثم عرض بعض الخطط التنموية التي تنوي المحافظة تنفيذها علي أرض الواقع مثل إنشاء منطقة صناعية كبري بمدينة أبوزنيمة تضم مصانع جبس ورمل زجاجي. وتنقسم إلي منطقة صناعية وأخري خدمية. كما أشار إلي الدور الهام الذي يسهم به بدو سيناء في سبيل إنجاح خطط التنمية كما شاركوا من قبل أثناء وبعد حرب أكتوبر 1973. ثم تطرق إلي دور الوافدين من مدن الدلتا في الناحية الفنية مثل التدريس. فتولد مجتمع داخلي جديد له مباديء وقيم جديدة. وفي مداخله من الشاعر البدوي محمد درويش طلب من السكرتير العام لمحافظة جنوبسيناء توضيح أهم المشاكل الأساسية في التعليم والصحة والسكان. حيث أشار إلي تدني الخدمات من مرافق أساسية فالمستشفيات موجودة ولا يوجد أطباء. والمدارس متطورة ولا يوجد معلمون. والكثير من أهالي سيناء استشهدوا في حرب 73. كما يوجد إلي الآن الكثير منهم في سجون إسرائيل. كما تطرق إلي أنه لا يوجد تخطيط عمراني لسيناء مما سبب انتشار العشوائيات. واختتم حديثه بإلقاء قصيدة من الشعر البدوي تعبر عن انتمائه لوطنه. وفي تعقيبه أشار اللواء أحمد فوزي إلي أنه طلب من القوات المسلحة بناء عدد من المدارس ذات الفصل الواحد. وإنشاء مركز حرفي لأبناء سيناء. في عرضه لورقته حول أبعاد التنمية في سيناء ذكر الباحث حمدي سليمان أن سيناء تحتاج لأفكار غير تقليدية. وأن هناك دائما نظرة تخوين وتهميش لأهالي سيناء. وعدم دارسة النسق الثقافي للمجتمع السيناوي. ولم تستطع الحكومة المصرية منذ انسحاب اسرائيل ملء هذا الفراغ. وأنها تتعامل دائما مع سيناء علي أنها ملف أمني. وفي مداخله عبر الهاتف أكد مسعد أبوفجر الأديب والمثقف السيناوي معالجة الانعكسات الاستراتيجية لملف سيناء. حيث انها صمام أمان الدولة المصرية. كم أكد أن المعوق الحقيقي الذي يقف في طريق التنمية فيها هو اتفاقية كامب ديفيد. وأنه لن تحدث التنمية في ظل هذه الاتفاقية. وفي نهاية مداخلته القصيرة طالب بتحرير طابا. وفي طرحه الثوري تحدث الشاعر المصري الكبير سمير عبد الباقي عن اتفاقية اليورومتوسطية الموقعة بين مصر والاتحاد الأوربي. وبحسه الساخر قال إنها لن تسمح بخط مترو في سيناء. في عرضه طرح الأديب أحمد زحام رؤيته حول التنمية الثقافية بسيناء. وأن هناك علاقة طردية بين المركز والأطراف. وأنها دائما ما تأخذ أقل الخدمات. كما أننا نتعامل مع سيناء علي أنها شو إعلامي. وأنها تحتاج الي العديد من المواقع الثقافية وخاصة في وسط سيناء. وفي ختام مداخلته أوصي بدراسة سيناء ثقافيا لتحديد نوعية الخدمات الثقافية التي تقدم لها.