الممثل هيو جاكمان لم يكن يتوقع أن يرشح لجوائز الأوسكار 2013 عن دوره في فيلم "البؤساء". وهذا يعني منتهي الأدب والتواضع. أنه الممثل الاسترالي الذي يتفوق في هذا العمل تحديداً علي زميله الاسترالي أيضاً "راسيل كرو" الذي لعب البطولة أمامه في مباراة مدهشة وممتعة. وعندما أعلنت أكاديمية فنون وعلوم السينما عن المرشحين لجوائز عام 2013 لم يكن جاكمان قد خطط لسماع الإعلان الذي تم بثه في الساعة الخامسة وأربعون دقيقة صباحاً بتوقيت الساحل الغربي. الساعة الواحدة وأربعون دقيقة ظهرً. عرف الخبر من السائق. وفي تعليقه علي الخبر: "حتي أكون صادقاً. كان الخبر مثيراً وإن بدا غير معقول. أو بتعبيره "سيريالياً". إنني لم أستوعبه كاملاً بعد. ولكن بعد أن أصبحت بالفعل مرشحاً لجائزة الأوسكار. فهذا شيء لم أكن أحلم أبداً بإمكانية حدوثه". الممثل دنزل واشنطن الذي سبق أن فاز بنفس الجائزة مرتين. رشح هذا العام أيضاً عن فيلم "فلايت" Flaight ومن ثم كان أكثر استيعاباً لهذا التكريم. وجاء تعليقه أقل تواضعاً: "من الأشياء اللطيفة أن تدعي مرة ثانية إلي الحفل. ومن الممتع أن تشارك السهرة مع كاتب السيناريو جون جاتنس المرشح أيضاً للأوسكار". روبرت دي نيرو. فاز من قبل بالأوسكار. وعبر عن سروره بترشيح فيلم "الكتاب المرضي لسيلفر ليننج" لعدة جوائر. وعبرت الممثلة جنيفر لورانس المرشحة لجائرة أفضل ممثلة عن دورها في نفس الفيلم عن سعادتها قائلة: "الفيلم من أعمال الحب الذي منحناه جميعاً عصارة قلوبنا". وقال مخرج الفيلم دافيد راسيل: "لقد كدت أبكي تأثراً عندما أعلن عن ترشيح دي نيرو وجاكي ويفر إلي جانب النجم براد لي كوبر". المنتجان كاتلين كيندي وستيفن سبيلبرج عبرا عن منتهي السعادة بترشيح فيلم "لينكولن" لدستة كاملة من الجوائز منها جائزة أحسن إخراج لستيفن سبيلبرج. ردود الأفعال التي عبر عنها المرشحون لجائزة الأوسكار عكست بشكل عام مشاعر الدهشة والانفعال الشديد والفرح الغامر وقد ظهر هذا من خلال تعليقات مخرج فيلم "وحوش الغابة الجنونية" وهو من الأفلام المستقلة وقد رشح لجائزة أحسن فيلم. وأحسن إخراج. وأحسن تمثيل للمثلة كوينزهان واليس التي حملت وهي في التاسعة. ولقبت بأصغر أحسن ممثلة في تاريخ جائزة الأوسكار. وقد صرخت الممثلة بعد سماع اسمها: شكراً لكم جميعاً يا أناس الأوسكار. شكراً لكم مني شخصياً. ومن أمي وأبي. يطلق علي الممثلة "فتاة لويزيانا" بعد أن فازت كطفلة بأحسن ممثلة. متفوقة علي كل الآلاف من الأطفال من أبناء الولاية نفسها الذين تم اختيارهم للقيادم بالدور. وقالت في غمرة الانفعال: لقائي مع كل هؤلاء الناس العظماء يعتبر واحداً من أفضل الأدوار بالنسبة لي. ** معظم الأفلام المرشحة للأوسكار معروضة حالياً في القاهرة ومنها فيلم "حياة بي" Life pi للمخرج آنج لي. فهلي يمكن أن تفقد العاصمة "القاهرة" هذا الامتياز الفني الرائع. ومكانتها كقبلة للفن في محيطها الإقليمي تحت دعاوي معاداة الفن؟!!... مستحيل.