المخرج شادي سرور.. يجري حالياً داخل مسرح ميامي بروفات مسرحية "المحروسة والمحروس" للمؤلف محمد أبوالعلا السلموني وأشعار سامح العلي وألحان وغناء سامح عيسي وديكور محمد سعد وأزياء نادية المليجي واستعراضات فاروق جعفر وبطولة سوسن بدر وأحمد راتب ولقاء سويدان وأحمد صيام ومجدي رشوان وهشام الشربيني ومحمد جمعة ومجموعة فنانين شباب هم: وليد الهندي وإسماعيل جمال ودودس وعمر البهي ومحمد عبدالعزيز وحمدي حسن. عن حكايته مع المحروسة والمحروس يقول شادي سرور: الكاتب المسرحي "محمد أبوالعلا السلموني" أرسل نص الرواية للمخرج "ناصر عبدالمنعم" وقت رئاسته للبيت الفني ليخرجها ولكنه رشحني لإخراجها بالمسرح القومي ومن خلال مقابلتي مع مؤلفها السلموني اكتشفت أهمية موضوعها لتشابهها مع الأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد حالياً. عن أسباب ترشيح ناصر عبدالمنعم له لإخراج نص المحروسة والمحروس يقول: أسند لي الفنان ناصر عبدالمنعم الرئيس السابق لهيئة المسرح إخراج هذه المسرحية لإدراكه أنني أقرب المخرجين المسرحيين لنوعية هذه المسرحية ذات التركيب الفني وبالنسبة لموضوع المسرحية يقول: المسرحية تروي تناقضات ارتكبها "المستعصم" آخر خلفاء الدولة العباسية تتجلي في رفضه تولية "شجرة الدر" مقاليد حكم مصر رغم نجاحها في حماية بلادها من غزو الفرنسيين لها بقيادة ملك فرنسا لويس التاسع لكونها مجرد امرأة.. قائلاً صيحته المشهورة للمصريين "إذا لم يكن لديكم رجل يحكمكم فهو مستعد لإرسال من يجلس علي عرش بلادكم" بينما يسلم في وقت لاحق مفاتيح مدينة بغداد عاصمة دولة الخلافة الإسلامية للغزاة التتار ثم يقتل علي أيديهم. مؤكداً أن تلك التناقضات شكلت مفارقة تاريخية أعتمد عليها المؤلف أبوالعلا السلموني في صياغة البناء الدرامي لنص المحروسة والمحروس من خلال حكاية "الصهباء" جارية شجرة الدر التي ترحل من مصر للعراق بعد مقتل سيدتها لتفتح حانة بمدينة بغداد تروي قصة حياة سيدتها وموقف الخليفة المستعصيم من ولايتها لمصر والذي يأتي بالصدفة للحانة متخفياً ليجد نفسه مداناً أمام الجميع ومن ثم يأمر بالقبض علي الجارية واعدامها إلي أن تتصاعد الأحداث بمقتله علي أيدي التتار. عن رؤيته الإخراجية لمسرحية المحروسة والمحروس يقول: ادخلت علي نص الرواية رؤية فنية تعتمد علي اسقاط الدلالة الرمزية للأحداث علي واقع المجتمع العربي المعاش. وعن الشخصيات المحورية بالمسرحية يقول: تقوم الفنانة سوس بدر بتمثيل شخصية الصهباء جارية شجرة الدر بينما تقوم لقاء سويدان بتمثيل شخصيات "أم علي" وزوجة ملك فرنسا لويس التاسع وزوجة هولاكو قائد جيش التتار بحانب غناء 7 استعراضات مع الملحن الشاب سامح عيسي كصوت لايف فقط علي المسرح بينما يقوم الفنان أحمد راتب بتجسيد شخصية المستعصم. وعن توظيف أسلوب المسرح من داخل المسرح في عرض أحداث مسرحية المحروسة والمحروس يقول: تم الاستعانة بأسلوب المسرح من داخل المسرح كشكل فني يجتمع من خلاله المستعصم مع شجرة الدر حيث لم يلتق كل منهما بالآخر تاريخياً علي أرض الواقع. وعن قلة أعماله الإخراجية يقول: أنا في الأصل ممثل أما الإخراج فهو يمثل لي مجرد تداعيات هموم تختمر بداخلي لفترة من الزمن ثم تخرج إلي الواقع كحالة مسرحية أعيشها كمخرج ومن ثم فأعمالي المسرحية كمخرج قليلة لم تتجاوز مسرحيتين فقط وهما "أكليل الغار" و"أرض لا تنبت الزهور". وعن أعماله الفنية الأخري يقول: انتهيت مؤخراً من تصوير بطولة فيلم سينمائي اسمه "9" من نوعية أفلام الرعب مستوحي من روايات الكابتة الإنجليزية أجا كريستي واخرجه إيهاب راضي وقمت فيه بتجسيد شخصية "نبيل" رجل ذات شخصية غامضة يكلفه أحد رجال الأعمال باستقبال مجموعة من الناس ويقوم علي خدمتهم ولكنهم يتعرضون للقتل في ظروف غامضة وسيعرض الفيلم بدور السينما في اجازة عيد الفطر القادم. أضاف قائلاً: في نفس الوقت أنا مشغول حالياً في تحضير مشروع فيلم سينمائي آخر بعنوان "بوسي كات" يخرجه المخرج علاء الشريف وتدور أحداثه حول فتاة طموحة تدعي "بوسي" تفتح محل كوافير حريمي في حي شعبي وأقوم فيه بتجسيد شخصية شاب انتهازي يدعي "حمادة" يستغل كل من يقابله من شباب وأهالي الحي.