"العسل الأسود" من أهم وأشهر منتج بعد صناعة السكر. تقوم عليه أحد أهم الصناعات التي تشتهر بها محافظة قنا. اصبح مهدداً ليس لمجرد تقلص عدد العصارات والذي تدني من 1900 عصارة عام 90 إلي أقل من 300 الآن. أو لندرة العمالة التي تقوم عليها هذه الصناعة التي اشتهرت بها محافظة قنا بين سائر المحافظات وبالأخص في مركز ومدينة نجع حمادي الذي وصلت شهرته إلي معظم الدول العربية والأوروبية وأصبحت بحق شهرة عالمية. اليوم وبعد بدء موسم العصير لشركات السكر بأسبوع أصبحت عصارات القصب المتواجدة في بعض القري الكبيرة بمراكز قوص وقفط ونجع حمادي ودشنا وفرشوط وأبو تشت تعاني الأمرين بسبب المطالبات والدعوات التي أعلنها مزارعو القصب من تدني سعر الطن الذي لم يتجاوز ال300 جنيه ومطالبتهم برفع السعر إلي ما بين 360 و400 جنيه في الوقت الذي يصل فيه راتب أقل موظف داخل مصانع السكر إلي ما بين "5000 و6000" جنيه شهريا. ومكافأة نهاية خدمة تقترب من المليون جنيه. كل هذه المفارقات وضعت صناعة العسل الأسود والقائمين عليها في ورطة حيث تجاوز سعر قيراط القصب ما بين 600- 700 جنيها وهي زيادة تصل إلي 100% عن العام الماضي.