كما أن للديمقراطية وجوهاً غريبة. فالليبرالية أيضاً لها صور ووجوه مستهجنة مهما حاول أنصارها الانكار أو غض الطرف. وبرفضها كثير من المصريين ويأباها كل غيور سواء من أهل النخبة أو من عامة الشعب فأن يصل الأمر وتحت شعار حرية الرأي والتعبير أن تخرج عدة فتيات أمام سفارة مصر في السويد تتقدمهن الناشطة علياء المهدي للتعبير عن رفض الدستور ورفض الشريعة بخلع ملابسهن والتعري كيوم خلقن. وأن تلحتف هؤلاء الفتيات بعلم مصر فهذا عار وشنار ما بعده عار. الناشطة علياء صورة للتطرف الليبرالي ولها تاريخ أسود في النضال العاري فهي صاحبة مذكرات ثائرة عارية والتي أصدرتها بعد شهور من اندلاع الثورة سجلت فيها صمودها الثوري في ميدان التحرير. ولا أدري ناشطة في ماذا بالضبط.. ملعون هذا التحرر وهذا التحضر الذي لا مثيل له. حتي في عالم الحيوان. عراة الديمقراطية سبة في جبين المصريين.. انزعوا الجنسية عن هذا النموذج المارق الشاذ فهم لا يستحقون هذا الشرف. فالثائر المصري الحق عفيف طاهر لا ينحاز أبداً إلي كتيبة العراة الداعين إلي الفجر والانحلال ويريدونها عوجاً وأن تتحول مصر إلي مواخير وحانات للسكر والعربدة. ديمقراطية علياء هذه صدمة جديدة أصابتنا جميعاً بالذهول تضاف إلي ما صدمنا به أحد أعضاء التأسيسية المنسحبين حين طلب إعادة صياغة مفهوم الأسرة وإباحة الزواج المثلي كما هو مسموح به في شرائع الغرب. عفواً.. نكفر بهذه الصور المتطرفة وهذه النسخة المبتذلة ولا مرحباً بتلك الليبرالية أو العلمانية الملعونة والتي تضرب بكل القيم عرض الحائط وتنافي قيم الفطرة السوية. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم يخرج الليبراليون ويعلنون براءتهم من هذه السلوكيات المرفوضة؟ كل ما أخشاه أن ينتقل هذا التطرف تدريجياً لدنيا السياسة أو للمعارضة العنيدة الرافضة لأي حوار أو تفاهم.. ويامعشر الليبراليين أفيقوا قبل فوات الأوان.