مصر بخير.. وإن شاء الله ستظل بخير.. وستتعافي قريبا بشرط أن يهدأ الجميع وأن تلتزم القوي الوطنية بمختلف أطيافها بنتائج الصندوق وتحترم الإرادة الشعبية لتستقر أحوال البلاد ونبدأ معا بناء مؤسسات الدولة حتي نتمكن من التوجه نحو التنمية والازدهار وتحقيق مشروع النهضة الشاملة في كافة المجالات. هذا الكلام ليس إنشائيا ولا من دروب الخيال والمبالغة لكنه يرتكز علي وقائع ومقومات حقيقية.. فمصر لديها من الموارد ما يجعلها تتبوأ أعلي المراتب والمكانة بين الدول وهنا لا أقصد الموارد المادية وان كانت من الأهمية بمكان ولكني أعني الموارد البشرية التي تتمتع بإمكانات ذهنية وفكرية وابتكارية في جميع المراحل السنية وفي شتي فروع العلم والمعرفة. ولعل ما نشرته الزميلة "الجمهورية" في صفحتها الأولي أمس الأول يؤكد تلك الحقيقة فقد نشرت 3 أخبار توضح تفوق الشخصية المصرية علي أقرانها من مختلف بلدان العالم. الأول يتعلق باختيار الرئيس الأمريكي أوباما للدكتور محمد العريان "المصري" والحاصل علي الجنسية الأمريكية وواحد من أبرز علماء الاقتصاد في العالم رئيسا لمجلس الرئيس للتنمية العالمية. أما الخبر الثاني فجاء تحت عنوان "سلمي المصرية أذكي طفلة في العالم" وذكر فيه أن الطفلة المصرية "سلمي شريف وجيه" البالغة من العمر 12 عاما حصلت علي المركز الأول في المسابقة العالمية للرياضيات الذهنية التي أقيمت بالعاصمة الماليزية كوالالمبور حيث فازت باللقب من بين 3 آلاف طفل مشارك من جميع أنحاء العالم كما حصلت زميلتاها المصريتان علي المركزين الثالث والسادس وهناك 4 أطفال مصريين آخرين حصلوا علي مراكز أخري من الحادي عشر حتي الأربعين ليثبت الطفل المصري أنه الأذكي علي مستوي العالم. وتحت عنوان "وأبورية تحصل علي جائزة المؤتمر العالمي للمناعة" جاء الخبر الثالث الذي يفيد بحصول الدكتورة "أنا أبورية" علي جائزة أفضل الأطباء الباحثين في أمراض الروماتيزم والمناعة من ألمانيا لعام .2012 هذه بعض نماذج مشرفة للمصريين وغيرها كثير مما يجعلنا نفتخر ونعتز بانتمائنا لهذا البلد العريق ويؤكد ما ذكرته من أننا نمتلك أعظم مورد علي ظهر الكرة الأرضية ألا وهو الانسان المصري وماعلينا ألا أن نوفر له البيئة الصالحة الآمنة المستقرة والمناخ الملائم لكي يبدع ويبتكر ويخرج أفضل ما عنده.