في الوقت الذي يدخل فيه لبنان امتحاناً صعباً بعد استقالة حكومة سعد الحريري.. استغلت إسرائيل الفرصة وقررت حشد قواتها علي الحدود الشمالية مع جنوب لبنان خوفاً من تفاقم الأوضاع. علي الصعيد اللبناني الداخلي.. فإن هناك موقفين متباينين.. الأول رسمي حيث أعلنت دوائر رئاسة الجمهورية اللبنانية عن بدء المشاورات النيابية لتسمية رئيس الحكومة الجديدة يوم الاثنين المقبل وتستمر هذه المشاورات يومين ليتم الإعلان عن الحكومة الأربعاء القادم. أشار بيان رئاسة الجمهورية إلي أن المشاورات سوف يشارك فيها كل من بنين بري رئيس مجلس النواب وسعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال ورؤساء الحكومات السابقين والكتل النيابية والنواب المستقلين. الموقف الثاني من فوق الأرض.. وقد عبر عنه سياسي لبناني رفض ذكر اسمه حينما ذكر انه من غير الممكن تشكيل حكومة جديدة قبل التوصل أولا إلي حل وسط بشأن توجيه اتهامات محتملة إلي أشخاص في حزب الله من جانب المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري.. أي ان الجانبين في انتظار لائحة الاتهام. في نفس الوقت أشار السفير حسام زكي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلي أن وزير الخارجية أحمد أبوالغيط بحث مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون في الدوحة تطورات الأوضاع اللبنانية وأكد خلال اللقاء أن مصر ناشدت جميع الفرقاء السعي لحل تلك الأزمة من خلال الأطر الدستورية والابتعاد عن التصعيد والتحريض.