مدرسو مدارس الخط العربى على مستوى الجمهورية منتدبون من خارج وزارة التربية والتعليم لذا فهم من أرباب المعاشات والحرفيين وحملة شهادات محو الأمية والتلمذة الصناعية والدبلومات الفنية وأمناء المخازن وعمال شركات الغزل والنسيج والزيوت والصابون والسكك الحديدية وهى فئات غير تربوية فى مجموعها التحقت بمدارس الخط العربى وامتهنت التدريس بها بموجب لوائح عقيمة عفا عليها الزمن دون أن تطور صادرة عن وزارة التربية والتعليم المبجلة منذ أربعة عقود خلت تبيح لإدارات تلك المدارس انتداب كل من تسول له نفسه أن يكون مدرسا للعمل بها ويكون أبناؤنا طلاب مدارس الخطوط هم ضحايا تلك الفئات الغير معدة تربويا أومهنيا أو أكاديميا للقيام بالتدريس وتحقيق أهداف العملية التعليمية فهل تتحقق جودة التعليم التى نتشدق بها صباح مساء على أيدى هؤلاء؟وهل يعقل أن نكل إلى هذه الفئات تربية أبنائنا وتعليمهم الخط وطرق التدريس واللغة العربية فى حين يمكننا الاستغناء عن خدماتهم والاستعانة بمدرسى اللغة العربية الحاصلين على مؤهلات خطية بجانب مؤهلاتهم العلمية الجامعية والتربوية حيث هم أعلم الناس بقواعد اللغة خطا ونحوا وإملاء؟وكيف نغفل دورمدرسينا الموهوبين من خريجى كليات التربية الفنية والنوعية والفنون الجميلة والتطبيقية فى النهوض بتعليم الخط والزخارف الإسلامية فى تلك المدارس ؟نحن على يقين أن الدكتور إبراهيم غنيم - وزير التعليم - لن يغمض له جفن أو تقر له عين قبل أن يقضى على فساد تلك المدارس ويضع شروطا تربوية لالتحاق المدرسين للعمل بها وإعادة هيكلتها حرصا منه على مصلحة أبنائنا الذين انحدر مستواهم العلمى على أيدى أولئك الذين يمارسون هواية التدريس على خشبات مسارح مدارس الخط العربى فى عرض دائم ومثير