رغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية. منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية. حيث وافقت الليلة الماضية بأغلبية كبيرة علي مشروع قرار يقضي بمنح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. وبذلك تصبح الدولة رقم 194 في الجمعية العامة. وجاءت الموافقة بأغلبية 138 دولة مؤيدة مقابل تسع دول معارضة وامتناع 41 دولة عن التصويت. وقد قوبل القرار بعاصفة من التصفيق داخل الجمعية العامة. وقد صوت مالا يقل عن 17 دولة أوروبية لصالح القرار الفلسطيني. ومنها استراليا وفرنسا وايطاليا والنرويج واسبانيا. بينما امتنعت كل من بريطانيا وألمانيا ودول أخري عن التصويت. وكانت جمهورية التشيك الدولة الوحيدة في أوروبا التي انضمت إلي الولاياتالمتحدة وإسرائيل وكندا وبنما ودول صغيرة في جزر الهادي يرفض القرار. وتعد هذه الخطوة بمثابة انتصار دبلوماسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم المعارضة الشرسة من الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وهذا القرار الأخير سوف يخول للفلسطينيين الانضمام للمنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة وتوقيع اتفاقيات دولية..وكما هو متوقع. اعتبرت الولاياتالمتحدة الليلة الماضية أن موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة علي منح فلسطين وضع دولة غير مراقب غير عضو في الأممالمتحدة تضع العراقيل في الطريق إلي السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إن تصويت العالم في الأممالمتحدة علي قرار دولة فلسطين أنه "مؤسف وغير بناء" ويضع عقبات جديدة علي الطريق إلي السلام..وبدورها. قالت سوزان سفيرة أمريكا لدي الأممالمتحدة انها تحث إسرائيل والفلسطينيين علي استئناف محادثات السلام المباشرة وتحذر من الإجراءات الأحادية.. وقللت رايس من أهمية القرار الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت إنه لا يؤسس لدولة فلسطين. وقد دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من جهته. إلي استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل دون شروط. كسبيل وحيد لإنهاء الصراع.