السيول التي هطلت علي قري مركز البلينا بمحافظة سوهاج كشفت مدي ضعف الامكانيات في مجلس المدينة وقطاع الكهرباء وعدم قدرة الأجهزة المحلية علي مواجهة أثار هذه السيول أو حماية المواطنين من التشرد والضياع أو الموت في موجة الصقيع التي عمت قري المركز حتي أن شوارع المدينة تحولت الي برك ومستنقعات أما شوارع القري فقد تحولت الي وحل وكتل طينية أعاقت حركة المرور. بالفعل تعطلت مصالح الأهالي في معظم قري المركز خاصة الفقيرة بل توقف العمل تماما وانقطعت الطرق و"المدقات" بين القري بعضها بعد ان غمرتها المياه حتي أن بعض الزراعات تعرضت للتلف وتهدمت البيوت المقامة بالطوب اللبن ولم نجد أي تحرك أو مساعدات للمضارين بعد ان فقد بعض المواطنين ممتلكاتهم من المواشي والمحاصيل. الأخطر من ذلك وهو ما اركز عليه في هذه السطور ان "الوصلات" الكهربائية المكشوفة فوق المنازل والشوارع بقرية الغايات حولت الليل الي نهار من شدة الفرقعة بعد تأثرها بمياه السيول ولم يجد المسئولون بالكهرباء أي وسيلة لحماية الأهالي من مخاطر هذه الأسلاك المكشوفة سوي فصل التيار عن القرية لمدة 16 ساعة كاملة حتي هدأت السيول وعاد التيار الكهربائي بطريقة غير منتظمة بعد أن اتضح ان هناك "ماسا كهربائيا" في العديد من أعمدة الإنارة المتهالكة بالشوارع وأمام المنازل مما أصاب الأسر بالرعب والقلق خوفا علي أطفالهم من الموت "صعقا" اعتقد أنني تناولت بعض الحوادث والحرائق التي تسببت فيها الموصلات الكهربائية المكشوفة وخطورة هذه الأسلاك علي المواطنين وكان رد المسئولين عن الكهرباء بشركة مصر العليا توزيع الكهرباء انه سيتم اجراء إحلال وتجديد لشبكة الكهرباء في قري مركز البلينا خاصة قرية الغايات وامدادها بأسلاك معزولة لتوفير الحماية للأهالي لكن مضي عام علي هذه التصريحات ولم نجد أي أسلاك معزولة تم تركيبها في القرية أو إحلال وتجديد للشبكة وجاء عام 2011 وليس هناك أي بادرة للتنفيذ وجاءت السيول التي اغرقت القرية منذ أيام وكشفت المستور ولا ندري الي متي ينتظر المسئولون ومتي يتحركون هل ينتظرون وقوع كارثة أم أنهم ينتظرون أوامر صارمة من د. حسن يونس وزير الكهرباء حتي يفيقوا من سباتهم ويقوموا بتركيب الموصلات المعزولة من الأسلاك بدلا من المكشوفة الملاصقة للمنازل والتي تهدد أرواح الأبرياء.