شيع آلاف المتظاهرين بميدان التحرير جثمان جابر صلاح "الشهير ب"جيكا" عضو حركة 6 ابريل الذي توفي متأثرا بطلق خرطوش خلال أحداث شارع محمد محمود- في مسيرة حاشدة انطلقت من مسجد عمر مكرم واتجهت إلي شارع محمد محمود كما أوصي الفقيد ومنها إلي منطقة عابدين وحتي تم دفنه بمدافن باب الوزير بالقلعة. اتشح ميدان التحرير بالسواد حزنا علي رحيل "جيكا" حيث احتشد اعضاء حركة 6 ابريل مرتدين ملابس سوداء والدموع تنهار من عيونهم وسط هتاف جميع المتظاهرين "لا اله الا الله.. الشهيد حبيب الله" وبمشاركة عدد من الشخصيات العامة مثل حمدين صباحي رئيس حزب التيار الشعبي وعمرو حمزاوي وزوجته الفنانة بسمة والفنان هشام عبدالله والفنانة تيسير فهمي ومحمد عبدالمنصف لاعب نادي الزمالك السابق ومصطفي الجندي النائب السابق بمجلس الشعب المنحل والناشطة السياسية نوارة نجم. نشبت بعض المشادات بين المتظاهرين واعضاء حركة 6 ابريل وبعض أقارب "جابر" أمام باب الدخول إلي مسجد عمر مكرم في ظل رغبة جميع المتظاهرين المشاركة في صلاة الجنازة من داخل المسجد والمشاركة في تشييع الجثمان مما دفع عم الشهيد إلي المناداة في الميكروفون مطالباً المتظاهرين بالهدوء ترحما علي الشهيد مشدداً علي أن دم جابر لن يذهب هدراً وطالب الذين خارج المسجد بأداء صلاة الجنازة وعدم الهتاف لانها ليست مظاهرة. هتف المتظاهرون خلال تشييع الجثمان "الشهيد حبيب الله" و"وفي الجنة يا جابر" و"الرحمة لجابر" وحملوا لافتات تحمل نفس الكلمات أو المعني. قالت فاطمة "والدة الشهيد" وهي منهارة والدموع تنهمر من عينيها: "حسبي الله ونعم الوكيل في المتسبب في قتل ابني الذي كان يتمني العيش بحرية ومشاركة زملائه في استعادة حق شهداء الثورة لكنه ذهب معهم إلي الجنة ان شاء الله وربنا يرحمه ويرحمهم كلهم لانهم كانوا خيرة شباب مصر وليسوا ببلطجية وانما البلطجية من قتلوهم وأحزنوا أهاليهم". قال محمود- "ابن عم الشهيد": ان شاء الله جابر في الجنة مع شهداء الثورة كلهم.. وباذن الله هانجيب حقكم زي ما ضيعتوا حياتكم في سبيل حريتنا.. وقرر صلاح جابر- والد الشهيد النزول إلي الميدان اليوم بعد انتهاء مراسم العزاء التي أقيمت أمس بعابدين لمشاركة المتظاهرين في الاعتصام وقال: ابني جابر هو أول شهيد في حكم الرئيس محمد مرسي والاخوان المسلمين. ومن ناحية أخري أقام المتظاهرون المعتصمون بميدان التحرير منصة باسم الشهيد جابر صلاح "جيكا" واذاعت آيات القرآن الكريم منذ الصباح وحتي تشييع الجثمان. شهد الميدان اعتلاء بعد المتظاهرين أثناء عودتهم من جنازة الشهيد "جيكا" شبابيك مدرسة الليسيه في محاولة لقذف الطوب والحجارة علي أحد قوات الأمن الموجودة داخل المدرسة رافضين محاولات بعض المتظاهرين العقلاء في اثنائه عن تلك الأفعال حتي لا تضيع أرواح أخري إلا أن معتلي الشبابيك رفضوا الامتثال لكلام العقلاء وحاولوا الهجوم مرة أخري علي قوات الأمن داخل المدرسة.