أقام اقليم وسط وجنوب الصعيد مهرجانا لنوادي المسرح حيث تم تقديم 21 عرضاً مسرحياً بحديقة ومسرح قصر ثقافة سوهاج الذي يعد أوبرا جديدة بصعيد مصر.. وتحققت المعادلة الصعبة وهي إقبال الجمهور علي متابعة العروض التي تمردت علي الشكل التقليدي للمسرح لتناولها قضايا معاصرة بأسلوب مباشر وتباري في تقديمها شباب الموهبة الفطرية وممارسة فن المسرح كهواة. اقتربت العروض من أوجاع وهموم الناس وشارك الجمهور في حلول لها عبر عنها مسرحو الشارع والمقهورين خاصة القهر الذي يمارس علي المرأة.. عن المهرجان والجديد فيه ودور المسرح في الاقليم يقول الفنان المبدع محمد موسي توني وكيل الوزارة لقطاع وسط وجنوب الصعيد الثقافي والفني: لتطوير الأداء في مهرجانات أندية المسرح وفرق بيوت وقصور والقومية بالمحافظات انه من الأفضل استفادة الجمهور بعد أن يتم توزيع عروض المهرجان علي المدن ذات الكثافة السكانية ومراكز الشباب والحدائق والميادين العامة لتتسع دائرة الاستفادة وجذب رواد للمسرح بمختلف الأقاليم. أضاف: في مهرجان الأقاليم القادم لن يقتصر الأمر علي المسرح فقط. بل سنقيم مهرجاناً للسينما تعرض فيه أفلام عن شهداء ثورة 25 يناير وذلك اعتباراً من الأسبوع الأخير من نوفمبر 2013 في 3 محافظات هي: المنيا وأسيوط وسوهاج. سيعقب ذلك مع بداية ديسمبر 2013 إقامة أسبوع آخر للسينما في 3 محافظات بجنوب الصعيد: قنا والأقصر وأسوان من بينها أفلام للمخرج أحمد فؤاد درويش والهدف هو رفع الوعي الثقافي والفني بتقديم أفلام هادفة. بالإضافة للتعرف علي أهمية ثورة يناير والدور البطولي الذي قام به شباب الثورة وشهداؤها. أوضح ان اختيار فرع سوهاج موقعاً للمهرجان باعتبارها تتوسط محافظات الاقليم فضلاً عن تميز جماهير سوهاج بالحماس والاهتمام المسرحي.. الأمر الذي نشكر عليه د. يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج لاهتمامه الملموس بالثقافة والمثقفين.. كما أنه يعد أول مهرجان يقام بإقليم وسط وجنوب الصعيد بعد ثورة 25 يناير. أشار إلي أن بعض العروض لابد أن يعاد انتاجها بشكل أفضل وبعضها اتسم بالنضج والعمق والبعد عن التسطيح. قال: أفكر جدياً في تقديم عروض مسرحية تستلهم مادتها من تاريخ المسرح في صعيد مصر كالمنيا وأسيوط وباقي الاقليم حفاظاً علي التواصل والتعريف بالأجيال التي حاولت وكانت شموعاً علي طريق المعرفة.. وتقديمها في مهرجان مسرحي بجانب فنون الربابة والأساطير والحكايات والملاحم. فلدينا رصيد هائل من الموروثات الشعبية لابد من الحفاظ عليها لتأكيد الهوية!