ليبرو

يستحق حسام البدري وجميع نجوم الأهلي درجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولي. لأنهم أثلجوا صدور كل أبناء هذه الأرض الطيبة التي أخرجت هؤلاء الأبطال الذين دافعوا بشرف ورجولة وجدية عن أغلي الألقاب الأفريقية وحصدوا بطولة غالية من فم الأسد بالإصرار والعزيمة والفكر الثاقب وإثبات الذات والوجود الكروي.. قدم الأهلي سيمفونية كروية رائعة بلا نشاز منذ اللحظة الأولي في المباراة حتي الثانية الأخيرة.. وجدنا الأهلي حاجة تانية خالص عن الأداء في اللقاء الأول.. وجدنا مجموعة من اللاعبين داخل المستطيل الأخضر مسيطرين علي المباراة من كل الاتجاهات.. دفاع صلد يقوده المخضرم الفاهم الواعي صاحب الخبرة وائل جمعة الذي استطاع التصدي بكل قوة لمحاولات الترجي للتهديف. وبجواره محمد نجيب العملاق.. أما الثنائي أحمد فتحي وأحمد شديد قناوي فقد لعبا بخبرة وحنكة وذكاء وهدوء أعصاب وكانا من نجوم اللقاء.. أما الحارس الأمين شريف إكرامي أثبت أنه صاحب معدن أصيل لم يتأثر بأحداث اللقاء الأول.. بل انطلق إلي الأحسن والأفضل وكان واثقاً من نفسه لعب مباراة كبيرة وكان من نجومها أيضا. وأثبت أن ابن الوز عوام.. ولا ننسي إطلاقاً العملاق حسام غالي صاحب الخبرة الذي سيطر علي منطقة المناورات ولعب واحدة من أروع مبارياته. وكذلك حمل الكأس الغالية.. ومبروك يا أبوالكباتن.. الارتكاز حسام عاشور الفدائي والحركة الوائية وربنا من خط الوسط ودائماً صاحب مستوي ثابت ومميز. وهو من أهم العناصر الفعالة في صفوف الأهلي.. وعبدالله السعيد المدفعجي.. والثلاثي الخطير المرعب وليد سليمان وسيد حمدي ومحمد ناجي جدو استطاعوا خلخلة دفاع الترجي في كل لحظة ولعبوا مباراة في غاية الروعة.. ولا ننسي إطلاقاً التخطيط الجيد للمباراة والخطة التي صنعها ابن مصر الأصيل حسام البدري الذي تفوق علي نبيل معلول في المباراتين. وبصورة أحسن وأفضل في لقاء الحسم.. استطاع البدري أن يقدم صورة حية رائعة للمدرب المصري فرض تخطيطه علي أحداث المباراة.. لم يمكن الفريق التونسي من المرور بالكرة من الخلف للأمام.. ظهر دفاع الأهلي في أحسن حالته والوسط سيطر علي منطقة المناورات والهجوم في منتهي القوة وهذا يدل كما تناولت من قبل أن البدري قام بدراسة متأنية لفريق الترجي وقد كان. ولا ننسي الجهاز المعاون محمد يوسف وأحمد أيوب وطارق سليمان ومدير الكرة الناجح سيد عبدالحفيظ.. وجماهير الأهلي الأصيلة العريقة التي زحفت خلف الفريق إلي تونس وعادت مجبورة الخاطر.
وفريق النادي الأهلي وسط هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المصرية يستحق كل الثناء والتقدير والاحترام علي حصد هذه البطولة الغالية جداً التي جاءت في موعدها ليتنفس جماهير الكرة الصعداء.
ونقول لفريق الترجي هارد لك وكذلك لجماهيره التي كانت علي مستوي المسئولية ليخرج النهائي في صورة رائعة.
ومرة أخري مليون مبروك للأهلي الكبير أوي.