حسرة مابعدها حسرة.. علي هذه الأخبار والأحداث والجرائم التي تحدث في بلادنا.. كل شيء اختلط لم بعد أحد يعرف الحقيقة.. خصوصاً عندما يعلن الخبر وعكسه.. أو نفيه.. ولا أحد يعرف إلي أين نحن سائرون.. هل نحن نسير في الطريق الصحيح.. أو العكس.. كل الذي نملكه حقيقة هو أن يهدينا الله إلي ما فيه صلاح الأمة.. وأن يبعدنا عن الجهل والجهلاء.. وعن الذين لا يقرأون ولا يدرسون ويدعون المعرفة. والثقافة وأحكام الدين.. وهم بعيدون كل البعد عن كل هذا.. ** هل لنا أن نتصور مثلاً أن نستيقظ يوماً ونجد الأهرامات قد دمرت وأبو الهول وقد اختفي.. والحجة في هذا أنها أصنام.. أي دين وأي شرع وأي فكر قال هذا؟؟ الأهرامات ما هي إلا مقابر لملوك حكموا مصر منذ آلاف السنين.. في وقت لم يكن فيه أديان سماوية.. وظلت هذه الأهرامات وأبو الهول في أماكنها آلاف.. آلاف السنين.. شهدت عصوراً مختلفة وأدياناً يدين لها الشعب المصري.. ولم يقترب منها أحد.. وقد حدث في سنة 722 ميلادية أن أصدر الخليفة الأموي يزيد بن عبدالملك أمرا بكسر الأصنام والتماثيل في مصر.. وحاول الوالي علي البلاد عقبة بن مسلم النجيبي أن ينفذ هذا الأمر.. لكنه لم يستطع إذ احتج المصريون وكاد الأمر يتطور إلي قيام ثورة.. لأن هذه التماثيل لم تكن أبداً للعبادة بعكس ما كان في مكة فقد كانت تمثل تخليداً للملوك والعظماء للذكري.. لا أكثر ولا أقل.. فقد كانت في مصر عبادات أخري كثيرة لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بالأصنام أو التماثيل مثل عبادات رع. وآمون. والشمس. وغيرها وكلها بعيدة عن البشر.. ولو كان الأمر عكس ذلك ما بقيت خالدة كل هذه السنين. أما أن يأتي الآن من يفكر في دهانها بالشمع لاخفائها أو لازالتها كما فكر البعض.. فهذا تفكير في غاية الغرابة!! لأن نتيجة هذا التفكير ضياع البقية الباقية مما نفتخر به ونعتبره رمزاً للحضارة والتي نفاخر بها الدول التي لا تستطيع أن تفعل مثله أو أن تحذو حذوه. عموماً لك الله يا مصر.. وكفانا الله هذا التفكير العقيم.. * * * ** تمنيت من كل قلبي.. كما تمني غيري.. ألا تعرف الرحمة طريقها إلي هؤلاء القتلة الذين قتلوا مواطناً بريئاً أمام اطفاله وزوجته.. لا لشيء إلا لسرقة سيارته.. الواقعة حدثت منذ أيام عندما كان أحد المدرسين في طريقه إلي حفل زواج مع زوجته وأسرته عندما تعرضوا لهجوم من أربعة أشقياء وأطلقوا عليه النيران وهو بجوار زوجته ثم ألقوهم جميعاً خارج السيارة وسرقوها بعد ذلك. الحقيقة: هل هؤلاء من بني البشر!! وهل يمكن أن يخضعوا لشفاعة أحد أو لمظلة حقوق الإنسان!!انهم لا يستحقون إلا الإعدام الفوري وأمام الجميع والحقيقة أن الشرطة اثبتت براعة وقدرة عندما استطاعت القبض عليهم خلال ساعات... ما ذنب هذه الأسرة البائسة.. إذا كان هؤلاء المجرمون عاطلين عن العمل أو إذا كانوا مفلسين.. الحادث بشع ويمثل قمة المأساة.. والأمل في أن تكون المحاكمة سريعة وبلا شفقة أو رحمة وأن ينفذ الحكم فوراً وعلانية.. كفي تدليلاً.. لمن يعكرون صفو الأمن.. وكفي تعطيلاً لتنفيذ الأحكام.. الناس تريد الأمن والمجتمع يريد أن يستقر..!