أن يقوم بعض الرياضيين بعمل وقفة إحتجاجية من أجل إعادة النشاط الكروي بسبب تردي حالتهم الاجتماعية وتوقف الكرة فهذا حقهم ومثلها مثل أي وقفات أخري يطالب أصحابها بحقوقهم الضائعة. إلا أن هذه الوقفة كادت تقلب اليوم "أمس" إلي مجزرة ثانية أشبة بموقعة الجمل وحوادث لا يحمد عقباها بسبب تدخل بعض العناصر التي شاركت في تلك الوقفة والتي لم يكن من حقها أو واجبها التواجد من الأصل.. فالوقفة الاحتجاجية جاءت بالأصل لمطالب بعض العاملين في الحقل الرياضي من بعض اللاعبين أو المدربين أو الإداريين أو العمال في الأندية.. ولا أفهم أن يتواجد فيها بعض الإعلاميين الذين أولا لم يتأثروا بتوقف النشاط * والسؤال الأول الذي يتبادر إلي ذهن أي عاقل هو لماذا قرر الرياضيون أن تكون وقفتهم بالأمس وهو اليوم الذي تنتظره كل جماهير الكرة في مصر حيث يلعب الأهلي مباراته الفاصلة في الدور قبل النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أمام فريق صن شاين النيجيري والموقف محتدم بين الفريقين نظراً لأن النتيجة معلقة علي هذه المباراة بعد تعادل الفريقين في لقاء الذهاب الذي أقيم بلاجوس 3/3 والمطلوب من الأهلي الفوز أو التعادل بأقل مما انتهت عليه المباراة الأولي. * ثم يأتي السؤال الأهم الذي أشرح أحداثه.. لماذا أنشقت مجموعة من الذين قاموا بالوقفة الاحتجاجية عن المجموعة وطلبوا الذهاب إلي فندق البارون الذي يقيم فيه فريق صن شاين بغرض منعهم من اللعب وتوجيه رسالة إحتجاج إليهم. وعن الحكاية أقول إن ما حدث وقبل الساعة السادسة وأثناء استعداد الفريق الضيف التأهل لركوب الأتوبيس المتج إلي ملعب الدفاع الجوي الذي ستقام عليه المباراة توجه مجموعة من اللاعبين بقيادة محمد عبدالمنصف حارس مرمي الزمالك السابق وإنبي حاليا بالاضافة لبعض لاعبي الأندية الأخري للتواجد أمام فندق البارون ومنع لاعبي صن شاين من ركوب الاتوبيس مما أرعب اللاعبين حتي نزلوا من الاتوبيس وهربوا داخل الفندق متمسكين بعدم اللعب أو الذهاب إلي الملعب إلا بعد تأمينهم جيداً. حاول محمد عبدالوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي السابق الذي حضر إلي الفندق لاثنائهم وترضيتهم بعد حضور الشرطة ولكنهم تمسكوا برفضهم إلي أن استدعي مراقب المباراة الذي طلب الاجتماع مع إدارة البعثة وإخراج أي فرد من الفندق وأوضح مراقب المباراة للفريق الضيف خطورة إنسحابهم من المباراة حيث يعتبر الأهلي فائزا بهدفين خلاف العقوبة التي سوف توقع عليهم من الاتحاد الافريقي والتي تصل إلي حد إيقاف الفريق وحرمانه من مشاركات الكاف لعدد ليس بالقليل من السنوات. علم ألتراس أهلاوي بما حدث من اللاعبين من أصحاب الوقفة الاحتجاجية فظهر علي الفور بهدف حماية لاعبي صن شاين وحدث هرج ومرج بين الفريقين اللاعبين وأفراد الألتراس ولم يهدأ العراك إلا بعد أن شاهدوا مراقب المباراة يتقدم الفريق النيجيري لركوب الأتوبيس متوجهاً إلي التجمع الخامس مكان إقامة المباراة ولم يحدث أن حمل الألتراس الشماريخ أو العصي كما اعتادوا علي ذلك.