فقد نادي الزمالك اثنين من رموزه.. الأول هو العميد متقاعد مهندس عاصم إمام عضو مجلس إدارة النادي ومديره الأسبق وهو من رجال النادي الكبار الذين قدموا خدماتهم للنادي دون مقابل.. فهو من بيت كبير سليل أوده باشا وشقيق اللواء محمود إمام لاعب الزمالك ووكيله الأسبق وحكمدار القاهرة والفريق أول أحمد إمام واللواء طيار علي إمام. كانت والدته رحمها الله من هوانم مصر وكان لهم قصر في المنيرة التي كانت حياً يسكنه كبار القوم. وقال لي حنفي بسطان رحمه الله عليه ذات يوم أن والدة اللواء محمود إمام كان لها يوم كل أسبوع اسمه يوم المقابلة. حيث تجتمع سيدات الحي والنساء العظيمات ليدور الحديث حول شئون العامة وأحياناً ما تغني إحداهن أغاني أم كلثوم الحديثة. وكان آخر يوم في هذه الجلسات بالنسبة لحنفي بسطان كما قال لي استماعه لأغنية غلبت أصالح في روحي. أما عاصم إمام فقد كان من عشاق نادي الزمالك ولم يغب عنه يوماً. وكانت جلسته المفضلة في حمام السباحة ولكن في الأسابيع الأخيرة وعندما اشتد عليه المرض لم نعد نراه في النادي. إلي أن توفاه الله وهو والد المذيعتين بالتليفزيون المصري سلوي عاصم وماجدة عاصم وجد محمد سمير نجم السلة بالنادي. وقد خسر الزمالك بموته شخصية ممتازة ومستشاراً راجح العقل. وفي نفس التوقيت فقد الزمالك الدكتور مختار حنفي عميد كلية التربية الرياضية بالمنيا وأستاذ التربية الذي له مؤلفات كثيرة في علوم كرة القدم وكان مستشاراً فنياً لفرق النادي حتي جاء من يستغني عن خدماته ولم نعد نراه في النادي إلي أن قرأنا نعيه. رحم الله كلاً من العميد متقاعد مهندس عاصم إمام والدكتور مختار حنفي. وفي نفس التوقيت أيضاً توفيت إلي رحمة الله شقيقة ممدوح عباس وهي توأمه وكان العزاء في الحامدية الشاذلية. وقد حضر العزاء الرياضيون من كل أندية مصر وأعضاء الزمالك. رحم الله الفقيدة وأسكنها الله فسيح جناته ولهذا يكون الأسبوع الماضي هو أسبوع الأحزان في نادي الزمالك. رحم الله الجميع.