أوجه ندائي اليوم لكل المصريين.. بألا ينساقوا وراء مصطلحات لا معني لها.. ولم تكن موجودة منذ سنوات قليلة.. فهذه المصطلحات تأتي تنفيذا لأجندة خارجية.. لا يجب أن نجري وراءها بدون وعي.. وعلينا أن نفكر في مصرنا.. لتظل لنا بلدا واحدا لا يستطيع أي مخلوق أو جهاز -مهما كان- أن يفرقنا!! إنني أرفض -وبشدة- وأطالب بشطب هذه المصطلحات من حياتنا لأنها تهدف إلي تقسيمنا.. ما بين مصري مسلم ومصري مسيحي.. أو تلك التي تفرق حتي بين أبناء الدين الواحد مثل مسلم سني ومسلم شيعي أو مسيحي ماروني ومسيحي كاثوليكي.. لأننا جميعا أبناء هذا الوطن الواحد الذي لم يفرق أبدا في المعاملة علي أساس ديني أو طائفي.. وعلينا أن ندرك خطورة تلك المصطلحات ولابد أن ننشر الوعي الكافي بين مروجيها بدون إدراك لخطورتها.. ونطرد من حياتنا ووطننا كل من جاء من الخارج بمثل هذه المصطلحات. ولي رجاء لزملائي في كافة أجهزة الإعلام.. لابد من التوقف عن ترديد مثل هذه المصطلحات وأن يكون لدينا الوعي والفكر لمواجهتها.. ولا نكتفي بترديدها دون إدراك لخظورتها. وصدقوني.. لو رفضنا جميعا تلك المصطلحات.. ورفضنا الانسياق وراء دعاوي أن الفقر وراء من يقومون بعمليات إرهابية ضد المصريين وأن لو حصل كل منا علي حقه لتوقفت تلك العمليات.. فهذا حق يراد به باطل.. لأننا لو بحثنا في تاريخنا لوجدنا قصصا عديدة لمصريين رفضوا ذلك رغم فقرهم الشديد!! لكن في نفس الوقت لابد أن نقف جميعا.. وبلا استثناء -ضد محاولات تقسيمنا وتشتيتنا.. فوقتنا في وحدتنا.. لا في تفرقنا.. علينا أن نعود -كما كنا- لنلفظ ونطرد هؤلاء من حياتنا والإبلاغ عنهم -فورا- لدي الجهات المسئولة.. فهؤلاء هم الخطر الحقيقي1⁄4. وعلينا أن نزيد من وعينا في أحاديثنا مع بعضنا البعض لخطورة الموقف ونعود لرشدنا.. علينا أن نرفض كل دعاوي الفتن والتفريق بين أبناء الوطن سواء في المساجد أو الكنائس أو وسائل الإعلام أو حتي في الأحاديث الخفية.. وتلك هي البداية ليعرف أمثال هؤلاء.. أننا نسيج واحد.. لا يمكن تمزيقه أبدا.