ترددت في الأيام الماضية شائعات عن اختطاف 33 من المسيحيين بنجع حمادي في الوقت الذي يؤكد فيه مدير أمن قنا ان هذا غير صحيح. وإنما وقعت 13 حالة اختطاف لمسلمين ومسيحيين منذ بداية العام.. أما الأنبا كيرلس فيشير إلي صحة الخبر وان هذا العدد منذ اندلاع الثورة وحتي الآن. "المساء" تحاول فك طلاسم هذا اللغز علي لسان المصدرين. أكد اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا انه لا صحة اطلاقا للأخبار أو الشائعات حول خطف 33 قبطيا في مركز نجع حمادي مشيرا إلي ان آخر بلاغ في هذا الشأن كان في شهر مايو الماضي لطفل يدعي الفريد صموئيل وتم اعادته لأسرته بعد 24 ساعة من البلاغ وكان سبب الخطف خلافات مالية للخاطفين مع والده. كشف ان جميع بلاغات الخطف في مركز نجع حمادي منذ أول يناير 2012 حتي اليوم بلغت 13 حالة بينهم طفل واحد و7 رجال و5 سيدات مسلمين ومسيحيين وكان بعضها لخلافات مالية وبعضها جنائي ونجحت أجهزة الأمن في التوصل للجناة وتحرير جميع المختطفين دون دفع فدية. أضاف مدير الأمن في تصريحات خاصة "للمساء" ان نشر أخبار أو شائعات بغياب أو اختفاء جماعي للمواطنين من شأنه أن يثير حالة من الخوف والفزع بين الأهالي في جميع قري ومدن المحافظة. تساءل لمصلحة من نشر أخبار توحي بقصر حوادث الاختطاف علي المواطنين المسيحيين بل والمبالغة في الاعداد دون تحري الدقة؟ أما الأنبا كيرلس أسقف مطرانية نجع حمادي وتوابعها فقد أكد ان حوادث الاختطاف التي تعرض لها الأقباط داخل محافظة قنا في أعقاب ثورة 25 يناير والتي وصلت جملتها 32 حالة أدت إلي إثارة الرعب مع فقدان الأمن حتي أصبح المسيحيون لا يأمنون علي أنفسهم مما جعلهم يضطرون لغلق محالهم التجارية في وقت مبكر خشية وقوع أحداث سطو مسلح مثلما حدث مؤخرا مع تاجر أسمنت ونجله المهندس بقرية بهجورة ومقتلهما علي يد مسلحين حال تواجدهما أمام المتجر الخاص بهما. قال "كيرلس" ان حوادث الاختطاف ليست لها علاقة بالطائفية من قريب ولا من بعيد وإنما هي حوادث إجرامية بالدرجة الأولي يرتكبها مجرمون وهاربون من العدالة للحصول علي مبالغ مالية طائلة تطلب كفدية مقابل اطلاق سراح أي المختطفين. أشار إلي أن مركز وطن بلا حدود للتنمية وحقوق الانسان وشئون اللاجئين رصد في تقرير حديث صدر مؤخرا تعرض 37 حالة للاختطاف أو التهديد بالقتل منهم خمس حالات فقط لأشخاص مسلمين و32 حالة بين الأقباط وذكر منها واقعة اختطاف الطبيب حازم نصر توما اخصائي جراحة المسالك البولية يوم الخميس في التاسع من أغسطس الماضي واختطاف عفت بشاي متاؤوس ابن صاحب مزرعة دواجن بنجع حمادي في السابع من أغسطس الماضي واختطاف المهندس بيشوي توما نجيب جرجس في 26/5/2012 واختطاف حازم رمزي شنودة صاحب محلات بيلا مود بقنا يوم 13/5/2012 واختطاف كمال لبيب قندس 45 عاما طبيب أنف وأذن وحنجرة يوم 28/4/2012 واختطاف فام رميس عزيز شاويش بالصف الثاني الإعدادي يوم 26/4/2012 ومحاولة اختطاف الطبيب فتحي نجيب مغاريوس 47 عاما مفتش صحة 26/4/2012 واختطاف الطفل مارك طلعت فوزي شنودة 11 عاما يوم 27/3/.2012 أضاف ان هناك أيضا محاولة اختطاف أدت إلي مقتل تاجر ونجله وهما معوض أسعد 55 عاما تاجر أسمنت ونجله المهندس أسعد معوض أسعد 25 عاما يوم 27/1/2012 واختطاف جرجس عطية تاجر غلال قرية العبادية يوم 8/1/2012 وتهديد الصيدلي سامي وجيه سامي وعماد نسيم ببهجورة نجع حمادي ومحاولة خطفهم يوم 25/12/2011 واختطاف جرجس رزق مفيد 17 عاما ومينا نشأت داود 18 عاما والاثنين بالصف الثالث الثانوي يوم 20/12/2011 وتهديد شرين فايق عازر مدير مخزن أدوية بدفع اتاوات أو خطفها يوم 24/12/2011 واستيقاف والاعتداء بالأسلحة النارية والسطو علي كل من أديب فهيم عطية 62 عاما رجل أعمال وسائقه رشدي اسكندر 85 سنة سائق يوم 10/12/2011 واختطاف الصيدلي ميشيل وليم كامل الفار 35 عاما ومعه صديقه طبيب بشري مجدي حلمي 40 عاما صاحب عيادة أعلي الصيدلية يوم 7/12/2011 واختطاف رامي وجيه سعد يوم 28/11/2011 ومحاولة اختطاف الطبيب عماد نصيف مجلع 72 سنة في 10/12/2011 واختطاف حنا شكري فهيم تاجر مواشي في 27/11/2011 واختطاف زكريا رفعت ميلاد 27 عاما يوم 11/11/2011 ومحاولة اختطاف سامح متي تاجر خمور بقرية بهجورة واختطاف جاكلين عز نسيم حزين خمسة أعوام يوم 18/8/2011 وتهديد بخطف ناجح منصور مجلع 45 عاما واطلاق أعيرة نارية علي منزله. وكشف الأنبا كيرلس عن اضطرار أقارب المختطفين لدفع فدية مقابل اطلاق سراح ذويهم. الأمر الذي أرهق الأسر بشكل واضح والنتيجة سيادة الرعب والخوف من أن يسير الفرد منفردا وأكد في الوقت ذاته علي تعاون أجهزة الأمن وتعاملها مع البلاغات المقدمة لها بشكل جاد لإعادة المجني عليهم دون دفع فدية ولكن البعض من المواطنين يسارع بدفع الفدية خشية ان يفعل المجرمون مكروها بالمجني عليه. في سياق متصل أكد مصدر أمني بمديرية أمن قنا ان كافة البلاغات التي تتلقاها أقسام الشرطة بمختلف مراكز المحافظة يتم التعامل معها بشكل سريع ودون إبطاء بعد وضع الخطة الأمنية لتحديد هوية مرتكبي الواقعة وتضييق الخناق عليهم لارغامهم باطلاق سراح المختطفين دون سداد فدية بينما رفض أقباط مركز ومدينة نجع حمادي الترويج لشائعة اجبارهم علي اغلاق محلاتهم التجارية مبكرا. يقول أسعد ميخائيل "مسيحي" معلم خبير بالتربية والتعليم انه لا صحة لما نشر بالمرة وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين تشهد مزيدا من الالتقاء خاصة عندما تم الاتفاق بين رجال الدين الإسلامي والمسيحي علي ضرورة المصارحة ومواجهة الفكر المتطرف. أضاف ان مركز ومدينة نجع حمادي يعتبر معقل المسيحيين التجاري الأول في مدن شمال قنا وأن المحلات التجارية تعمل حتي الساعات الأولي من الصباح. أكد جميل جابر سمعان من أبناء مدينة نجع حمادي أن هناك تجاوزات حدثت عقب الثورة ووجود الانفلات الأمني حيث وقعت عدة حالات اختطاف لأفراد من المسلمين والمسيحيين الأغنياء وقد تم الافراج عنهم بعد دفع مبالغ مالية أما الآن ومع عودة الأمن إلي الشارع فلا يوجد أي تجاوز. أضاف مينا مهنا: حوادث الاختطاف التي تعرض لها بعض الأقباط قام بها مجرمون لم يتم تصنيفهم علي أنهم مسلمون فنحن نعيش مسلمين وأقباط في محبة ووئام قال كل من عصمت مرزوق ورفعت بسادة بمصنع غزل قنا: الوطن في هذا التوقيت يحتاج إلي التوقف عن التصريحات غير المقبولة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي أو من رجال السياسة لأن كثيراً منها يؤدي إلي حدوث ضغائن في النفوس.. ونقول للجميع رفقا بالوطن ياسادة.