يبدو أن الاذاعة تسير في عكس الاتجاه.. في عهد الثورة لجنة للدراما الإذاعية المكونة من 9 أعضاء بخلاف رئيس اللجنة استغلت نفوذها في اجازة الاعمال الدرامية خاصة المسلسلات التي تذاع علي جميع شبكات الإذاعة في تمرير الأعمال الخاصة بعدد من اعضائها. اللجنة تضم كلاً من مجدي سليمان رئيس شبكة البرنامج العام ومقرر اللجنة والكاتب محمد السيد عيد والسيناريست رفيق الصبان ود.حسن عطية الاستاذ بأكاديمية الفنون وعبدالمقصود محمد مدير الدراما بإذاعة الشباب والرياضة ورمزي مجاهد مدير عام التمثيليات السابق بالبرنامج العام ومحمد مرعي مستشار رئيس الاذاعة سابقا وبالمعاش وأحمد أبوطالب كبير مخرجين بالبرنامج العام ورئيس هذه اللجنة إسماعيل الششتاوي رئيس الإذاعة الحالي. بعض أعضاء هذه اللجنة كان لهم نصيب الأسد في الأعمال الدرامية التي اذيعت في رمضان الماضي مثل السيناريست رفيق الصبان. في نفس الوقت فقد قامت هذه اللجنة برفض واستبعاد العديد من الاعمال الدرامية دون ابداء أسباب. ويتساءل العاملون في الاذاعة: كيف تكون لجنة الدراما التي يبلغ عدد أعضائها تسع شخصيات أربعة منهم تحمل اسماؤهم أعمالا مقدمة لهذه اللجنة كما يتساءل العاملون بالاذاعة كيف كان أعضاء اللجنة يقرأون أعمالهم الدرامية. ونفس هذه اللجنة وافقت للعديد من الشباب الاذاعيين هذا العام لبعض المسلسلات فقدم سعد القليعي تأليف مسلسلين واحد لشبكة صوت العرب بعنوان "تللو عامل بللوا" وآخر بالبرنامج الثقافي وكذلك أحمد درويش الذي يعمل محرراً بأخبار الإذاعة وقام بتأليف مسلسل "العهد" لشبكة الشرق الأوسط وأحمد عبدالظاهر والذي قام بتأليف "أئمة الحديث" للقرآن الكريم. أيضا قام المخرج محمد علي بالاعداد الدرامي لمسلسل "واحة الغروب" عن قصة الكاتب الكبير بهاء طاهر والذي قام بإخراجه زميله في نفس الشبكة "البرنامج العام" وهو محمد لطفي ونحن نتساءل هل لجنة الدراما ورئيسها إسماعيل الششتاوي تسعي لاستبعاد كبار الكتاب الذين تأتي أعمالهم إلي الإذاعة المصرية ثم تستبعدها بعد ذلك علماً بأن الإذاعة هلي التي شكلت وجدان الكثيرين من أبناء الشعب المصري والتي قدمت العديد من كبار المؤلفين حاليا والذين مازلنا نستمع إلي أعمالهم أمثال طاهر أبوفاشا ووحيد حامد وأسامة أنور عكاشة ومحمد علي ماهر وغيرهم من كبار المؤلفين بعيداً عن المعينين بالإذاعة.. فهل لجنة الدراما اقتصرت الانتاج الاذاعي علي نفسها فقط أم علي مخرجي ومقدمي البرامج الإذاعية.