صرح مسئولون أمنيون من شركة مصر للطيران, بأن الطائرة المفقودة, التى سقطت فى البحر الأبيض المتوسط الخميس الماضي، كانت هدفاً فى يوم من الأيام، حيث كتب من قبل على جزئها السفلى باللغة العربية "سنسقط هذه الطائرة". وأكد المسئولون, أن ذلك الجرافيتي، الذى حمل تهديداً واضحاً، كان موجوداً على الطائرة منذ عامين، وأن من كتبه هم عُمّال الطيران المدنى بمطار القاهرة. بحسب ما ذكر موقع "الهافينجتون بوست" الأمريكي. وأفاد المسئولون، الذين تحدثوا عن الحالة الأمنية للخطوط الجوية بشرط عدم الإفصاح عن أسمائهم، بأن الجرافيتى كان مرتبطاً بالموقف السياسى المحلى فى مصر آنذاك وليس بالتهديدات التى تطلقها الجماعات المسلحة. ومنذ ذلك الحين، خضعت الخطوط الجوية لمعايير أمنية جديدة، استجابةً للاضطراب السياسى الذى ضرب مصر سواء من جانب عنف الجماعات الجهادية أو الكوارث الجوية الأخرى، مثل تحطم الطائرة الروسية الذى تسبب فى مقتل 224 شخصاً فى أكتوبر الماضي. وقد فصلت مصر للطيران، بعض الموظفين بسبب ميولهم السياسية، وصعّدت من عمليات البحث بين طواقم العمل، كما زادت من عدد حراس الأمن غير المسلحين خلال الرحلات. وقال "سيباستيان بارت"، المتحدث باسم مكتب التحقيقات وتحليل البيانات الفرنسى "إن تلك الرسائل لا تمكننّا من تحليل أى شيء, فلو كان هناك دخان، فإن هذا يعنى أن هناك احتمال وجود حريق فى مكان ما، لكنه لا يخبرنا أين حدث ذلك الحريق، ولا يساعدنا على بناء فرضية توضح ما إذا كان عملاً إرهابياً أو عطلاً فنياً". وكانت طائرة مصر للطيران، التى انطلقت من باريس فجر يوم الخميس، سقطت فى البحر المتوسط قبل وصولها إلى مطار القاهرة، وكانت تقل 66 شخصًا بمن فيهم 10 من أفراد الطاقم.