شنت الولاياتالمتحدة هجوما بطائرة بلا طيار يوم السبت ضد زعيم حركة طالبان الأفغانية، مما أدى على الأرجح إلى مقتله على الجانب الباكستاني من منطقة الحدود النائية مع أفغانستان في مهمة أجازها الرئيس باراك أوباما. وقال مسؤول أميركي شريطة عدم نشر اسمهه: "إن عدة طائرات أميركية بلا طيار استهدفت منصور ورجلا آخر أثناء استقلالهما سيارة في المنطقة النائية الواقعة جنوب غربي بلدة أحمد وال". وأضاف المسؤول أن قوات العمليات الخاصة الأميركية استخدمت الطائرات بلا طيار في مهمة أجازه أوباما. وقال إن الضربة وقعت في نحو الساعة السادسة صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة(1000 بتوقيت غرينتش). وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن كلا من باكستانوأفغانستان أُخطرت بالهجوم، ولكنه لم يكشف النقاب عما إذا كان هذا الإخطار كان سابقا لشن الهجوم. وأضاف المسؤول أن" فرصة القيام بهذه العملية للتخلص من التهديد الذي كان يشكله منصور كانت مميزة وتصرفنا بناء عليها ." وإذا تأكد موت الملا أختر منصور فقد يكون لذلك تبعات على مفاوضات السلام المتوقفة بين طالبان والحكومة الأفغانية. وقد يكون لموته أيضا تداعيات سياسية داخل طالبان، حيث رفضت فصائل متناحرة زعامة منصور بعد إعلان توليه منصب سلفه الملا عمر. ولم يُكشف النقاب عن وفاة عمر إلا في يوليو/تموز الماضي بعد أن ظلت طي الكتمان لأكثر من عامين. ووصفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) منصور بأنه "عقبة أمام السلام والمصالحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان" وقالت إنه شارك بشكل فعال في التخطيط لهجمات شكلت تهديدا للقوات الأميركية والأفغانية وقوات التحالف. ونقلت "العربية نت" عن بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون في تأكيده لغارة جوية استهدفت منصور في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية قوله :" إن منصور منع زعماء طالبان من المشاركة في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية". وأضاف "مازلنا نُقيم نتائج الضربة وسنعطي مزيداً من المعلومات حال توافرها."