روت وسائل إعلام سعودية، السبت، تفاصيل مثيرة حول قصة اختطاف رجل الأعمال السعودي حسن آل سند في مصر، وكيف تم تحريره. وكان آل سند تعرض للخطف في أثناء وجوده في مصر يوم 26 إبريل الماضي، وتم تحريره بعد مرور 11 يوما، ووصف آل سند تعاون الأمن المصري في قضيته ب"التعاون الإنساني". وذكرت صحيفة "سبق" السعودية ان آل سند أكدوا أن تحريره تم بعد أن دفع الفدية وقيمتها خمسة ملايين جنيه مصري. وقالت الصحيفة التي أجرت مقابلة مع رجل الأعمال آل سند، إن ثمن تحريره من يد العصابة كان 5 ملايين جنيه مصري، بعد إصابته إصابات عدة، تعرض لها على أيدي أفراد العصابة. وعن موقع احتجازه قال آل سند: "احتجزوني في منطقة جبلية من دون أكل، وماء قليل، لمدة ثلاثة أيام، مع معاملة قاسية جدّا، لدرجة أنهم جعلوني أحفر قبري وأنا معصوب العينَيْن". وسرد آل سند للصحيفة تفاصيل ما جرى له وقال: "أفراد العصابة طلبوا 10 ملايين ريال مقابل إطلاق سراحي، ولكن بعد التفاوض معهم وصلنا ل5 ملايين جنيه، وتم دفعها". وأضاف: "تم دفع المبلغ لهم في عملية معقدة، وضعوها من قِبلهم؛ إذ طلبوا سيارة، وسجَّلوا لونها ورقمها، وكان يقودها سائق فقط، وكان التسليم على طريق الإسماعيلية، تحديدا على طريق ترابي، يبعد عن الرصيف 60 كيلو تقريبا". مشيرا إلى أن هذه التفاصيل كان ابنه علي يتابعها مع الأمن المصري الذي تعاون إنسانيّا مع القضية". وفيما يشبه الأفلام السينمائية "تحركت السيارة التي كان فيها الملايين الخمسة الساعة ال12 ليلا، وتسلموا المبلغ الساعة ال3:30 فجرا. علما بأن الطريق لا يتعدى ثلث ساعة، بيد أن الخاطفين كانوا يؤمنون عمليتهم، ويتأكدون من أن السيارة التي طلبوا تغيير موقعها باستمرار ليس معها أي قوة أمنية. وبعد تسلم المبلغ بنحو ساعتين أرسلوا أنه أُطلق سراحي في منطقة بعيدة". وبعد تسلم المبلغ تركت العصابة آل سند في منطقة صحراوية، تبعد عن الرصيف نحو 40 دقيقة مشيا، ثم قالوا له: بعد أن تشرق الشمس اتبع هذا الطريق لتصل للطريق العام. وأضاف آل سند "كان عندي هاتف جوال، بيد أن الشبكة لم تكن قد ظهرت. وبعد مشي ظهرت الشبكة، واتصلت، وكان معي في هذه الأثناء سائقي". مشيرا إلى أن أول سيارة من الأمن المصري وصلت الساعة ال9:00 صباحا. وكانت صحف مصرية قد ذكرت في حينه أن تحرير رجل الأعمال السعودي المختطف في مصر، حسن آل سند، تم في عملية سرية على طريق "السويس-العين السخنة".