تبدأ، ظهر اليوم الاثنين، ظاهرة فلكية نادرة، حيث يمر كوكب عطارد أمام قرص الشمس لفترة تتجاوز 7 ساعات في مشهد يتكرر 13 مرة في كل 100 عام. ولا يمكن للعين المجردة رصد عطارد في قرص الشمس، بسبب صغر حجم الكوكب أولًا، ونتيجة أشعة الشمس القوية جدًا. ولكن يمكن عبر أجهزة التيلسيكوب المزودة بفلاتر لأشعة الشمس، رصد هذه الظاهرة. وتتيح مواقع عبر الإنترنت بثًا مباشرًا للظاهرة التي يطلق عليها "الدمعة السوداء". وقد أعلنت مؤسسة Slooh المختصة بتغطية الظواهر الفلكية أنها ستتيح تغطية حية للظاهرة الفلكية النادرة عبر موقعها http://live.slooh.com، كما ستوفر ناسا بثًا مباشرًا على "الإنترنت" للظاهرة. أمام محبي متابعة النجوم فرصة نادرة يوم الاثنين لمتابعة كوكب عطارد وهو يعبر مباشرة أمام الشمس في حدث يقع مرة كل عشر سنوات أو نحو ذلك عندما يكون عطارد والأرض على خط مستقيم مع الشمس. وأفضل أماكن لمتابعة هذا الحدث هي شرق أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وغرب أوروبا وأفريقيا إذا لم تحجب السحب الشمس. وقالت مجلة سكاي آند تلسكوب إن مرور الكوكب بين الارض والشمس سيحدث في هذه المناطق بالكامل أثناء ساعات النهار. إلا أن عطارد صغير للغاية بحيث يصعب رؤيته دون مجهر أو تلسكوب والنظر بشكل مباشر إلى الشمس حتى بنظارة يمكن أن يلحق ضررا دائما بالعين. ولحسن الحظ ستعرض إدارة الطيران والفضاء (ناسا) ومنظمات علم الفلك لقطات في بث مباشر للحدث مع توفير تعليق من خبراء. وسيبدأ كوكب عطارد الصغير مروره كنقطة سوداء على حافة الشمس في الساعة 7.12 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (1112 بتوقيت جرينتش). وسيتحرك بسرعة 48 كيلومترا في الثانية ليستغرق عبوره أمام الشمس التي يبلغ قطرها نحو 1.39 مليون كيلومتر سبع ساعات ونصف الساعة. وسيظهر الحدث في غرب الولاياتالمتحدة بعد الفجر وسينتهي العرض مع غروب الشمس في أجزاء من أوروبا وأفريقيا ومعظم آسيا. وسيبث تلفزيون ناسا المتاح على الانترنت تغطية حية ولقطات من مرصد ديناميكا الشمس وتلسكوبات أخرى. وسيتضمن العرض مناقشات غير رسمية مع علماء من ناسا سيجيبون على تساؤلات عبر تويتر باستخدام وسم (هاشتاج) آسك ناسا (إسأل ناسا). وسيستفيد العلماء من عبور عطارد أمام الشمس في مختلف المشاريع العلمية بما في ذلك تنقيح أساليب البحث عن كواكب وراء النظام الشمسي. وكان آخر عبور لعطارد عام 2006 وسيعبر ثانية بين الشمس والأرض في عام 2019. ولن يتكرر الحدث بعد ذلك قبل عام 2032.