• أولوياتى تفكيك منظومة الفساد واسترداد أموال الشعب ومحاسبة الفاسدين ومواجهة الثورة المضادة واستعادة الأمن والاستقرار • برنامجى يقع قرابة (2000 صفحة) وهو روشتة لعلاج مشاكل مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً • تعدد المرشحين ميزة لأنه يفتح أبواب الاختيار والتفضيل للناس بين خيارات مختلفة وهو أفضل من أن يفرض عليهم الاختيار بين شخص ونجله • إيران دولة مهمة فى المحيط الإقليمى وهى دولة مسلمة ولا أرى لزوما لحالة العداء والقطيعة التى استمرت لأكثر من 30 سنة دون منطق • أركز على الطبقة الوسطى وما دونها من الأكثر فقراً فهم الغالبية العظمى من هذا الشعب ولدى بعض الالتباسات مع النخب • عمرى 46عاماً لذا أظن أنى لست بعيداً عن جيل الشباب وليس لدى أى مشاكل فى التواصل معهم ومعظم مؤسسى حزب الغد وقياداته من جيل الشباب • الطاقة النووية الخيار الصحيح الذى تأخر طويلاً ولدينا برنامج متكامل لتنمية القدرة التنافسية للمنتجات المصرية وتوجيه الطلب الحكومى عليها د./ أيمن نور، اسم له تاريخ فى عالم السياسة والمعارضة فقد بدأ العمل السياسى والعام فى فترة مبكرة من حياته من خلال الاتحادات الطلابية، سواء فى المدرسة أو الجامعة ثم اشتبك مع العمل العام من خلال عمله فى جريدة الوفد أيام الراحل الكبير الأستاذ / مصطفى شردى، مما أدى به إلى الدخول فى مصادمات ونزاعات مع وزير الداخلية الأسبق والقوى اللواء زكى بدر . وقد خاض نور، تجربة العمل البرلمانى من خلال عضويته لمجلس الشعب عن دائرة باب الشعرية، والتى استمرت عدة سنوات ثم امتد طموحه لمنصب الرئاسة ليخوض أول انتخابات رئاسية تعددية فى مصر عام 2005 ليحل وصيفا للرئيس المخلوع حسنى مبارك والذى لم ينس له ذلك التصرف مما جعله يقدم على سجنه على خلفية قضية تزوير توكيلات حزب الغد . واليوم مازال نور، يتعلق بأمل تسوية موقفه القانونى والذى يقف عائقا أمام خوضه غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، لذا كان ل"المصريون" هذا اللقاء معه لنقترب أكثر من مجمل أفكاره وأطروحاته - ونحن نعيش أجواء احتفالية بذكرى ثورة يناير ما تقييمكم للمرحلة السابقة منذ اندلاع الثورة وحتى الآن؟ - الثورة بدأت ومازالت فى مرحلة المخاض لميلاد جديد لأمة قديمة وكبيرة طال انتظارها لتغيير يحملها للتقدم, لقد أنجزت الثورة الكثير بخروج مبارك وأسرته من المشهد السياسى, لكن مازال أمامها تحديات كبرى أهمها من وجهة نظرى أن يشعر الأنسان المصرى, بعائد ومردود هذه الثورة على حياته ومعاناته اليومية لقد استرد الإنسان المصرى كرامته وقيمته والتحدى الأكبر أن يسترد حقوقه فضلاً عن تحديات صغرى فى مقدمتها استعادة حالة الاستقرار والأمن وهو ما يحتاج جهوداً مخلصة من المخلصين والتخلص من الطابور الخامس والفاسدين ورموز العهد البائد.. - ماذا سيقدم حزب غد الثورة للناخب كى يعطيه حقوقه؟ - اولاً:- نقدم للناخب برنامجا حقيقيا لحزب مدنى لإنقاذ مصر من كل مظاهر التأخر والتخلف التى عانى منها الإنسان المصرى خلال سنوات حكم مبارك ونظامه. ثانياً:- نقدم له رجالاً ورموزاً ناضلوا فى مواجهة نظام مبارك منذ سنوات بعيدة عندما كان البعض يعامله كنصف إله , رجالاً لم يرهبهم أو يمنعهم اليأس والسجن والحرق والاغتيال المعنوى والأعلامى عن دورهم فى مواجهة نظام أدمن استقطاب واستيعاب أحزاب وقوى أخرى لم يكن الغد يوماً من بينها. ثالثاً:- نقدم رؤية واضحة لمشاكل اقتصادية واجتماعية مزمنة ووجوها نظيفة وشابة وقادرة أن تغيير صورة الحياة البرلمانية فى مصر.. - ما برنامج الحزب للتعامل مع الأحداث المتسارعة التى يمر بها الوطن؟ - حزب الغد كان جزءاً فاعلا فى هذه الأحداث قبل الثورة وأثناء الثورة وبعد الثورة وبرنامجنا الآن – فقط - هو تحقيق مطالب الثورة والشعب كاملة وفى مقدمتها دستور جديد للبلاد واسترداد الشعب لحقه فى أن يختار من يحكمه ومن يمثله اختياراً حراً مباشراً ومعبراً عن مصر 25 يناير, وكذلك تفكيك منظومة الفساد واسترداد أموال الشعب ومحاسبة الفاسدين ومواجهة الثورة المضادة ثم يأتى برنامجنا لأستعادة الأمن والاستقرار ودفع عجلة الانتاج فى مقدمة أولويات هذه المرحلة الحرجة. - متى بدأت التفكير فى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة؟ - عندما خضت الانتخابات السابقة 2005 فى مواجهة مبارك ربما كان القرار "قرارى" وقرار حزبى, أما خوضى للانتخابات القادمة فى مواجهة بقايا نظام مبارك فهو "مصيرى" وقرار جيلى- جيل الوسط - الذى بات يؤمن أن هناك استحقاقا واجبا, أن يتحمل المسئولية. -هل يتميز تصورك من وقت لآخر بالشكل الذى ستكون عليه الانتخابات والمنافسة فيها؟ - خضت انتخابات 2005 وكانت الأسوأ من حيث حجم التزوير, والتلفيق والترويع واتسامها بعدم العدالة .. واعتقد أننا أمام انتخابات ستكون بكل المقاييس أفضل من سابقتها فى ظل منافسة – ينبغى- أن تكون عادلة وحياد – ينبغى - أن يتحقق فى وسائل الإعلام وفرص متساوية للجميع فى حق التصويت والأنتخاب والترشيح. ننتظر انتخابات وفقاً للمعايير الدولية للانتخابات الحرة التى لا يقصى منها أحد أو يكلف أحد بمستحيل, نتطلع لأن يكون الصندوق هو الحكم لأول مرة فى مصر .. وأن تسود قيم الأحترام والتقدير للجميع.. - ما أهم المميزات التى تجعلكم تثقون فى الفوز؟ - الثقة فى عدالة الله أولاً وقبل كل شئ .. ولدينا برنامجا ورؤية واضحة ليست نخبوية ولا شعبوية بل رؤية واقعية انتجتها سنوات طويلة من العمل فى المطبخ البرلمانى ( عشرة دورات برلمانية فضلاً عن التصاق بالشارع وبأوجاع الناس الحقيقية عبر خبرة طويلة فى خوض الأنتخابات بداية من الاتحادات الطلابية المدرسية والجامعية ثم البرلمان ثم الأنتخابات الرئاسية الأولى فى تاريخ مصر .. هذه الخبرة بالناس والشارع والعمل الحزبى والسياسى هى ميزة نسبية فارقة لا يستهين بها ألا من لا يعرفها؟ - أيهما أفضل للترشح على منصب الرئيس المرشح الحزبى أم المستقل؟ لا أقلل ابداً من شأن المرشح المستقل لكن تبقى الحقيقة أن المرشح الحزبى (الحقيقى) هوالأفضل فى تقديرى لأنه يستند على رؤية واضحة وموقف فكرى وسياسى .. ولديه برنامج حزبى وانتخابى ولديه مهارة العمل الجماعى وقواعد وأنصار ومساعدين معلومين ونواب فى البرلمان وخبرات ربما لا تتوفر فى المرشح الفرد أو المستقل .. نعم الأحزاب فى مصر كانت مأزومة خلال سنوات حكم مبارك لكن الأزمة التى طالت الأحزاب طالت الجميع .. لكن هذا الرأى لا يعنى حجب فرص كل من يرى فى نفسه القدرة على خدمة بلده أو طرح أسمه ليكون دائما الخيار الأول والأخير للناس أصحاب الحق فى الاختيار. - كيف ستديرون الحملة الانتخابية فى ظل تعدد المرشحين وعدم وضوح الرؤية حتى الآن ؟ - تعدد المرشحين ميزة لأنه يفتح أبواب الاختيار والتفضيل للناس بين خيارات مختلفة وهو أفضل من أن يفرض عليهم الاختيار بين شخص ونجله مثلاً.. كنت أدعو لتوحيد مرشحى المعارضة قبل رحيل مبارك ونجله والآن اعتقد أن الأفضل أن يترك للناس الحق فى الاختيار بين عناصر مختلفة وجميعها فى تقديرى يثرى الحياة السياسية والتجربة.. - ما أهم السمات التى يجب أن تتوافر فى رئيس الجمهورية؟ - أرى أن أهم هذه السمات العدل والأمانة, التواضع دون تفريط, والأيمان بقوة هذا الشعب وقدراته – القدرة على العطاء والتواصل مع الناس والخبرة والتواصل والرؤية الواضحة لمشاكل الناس وحلولها فضلا أنى انحاز لأن يكون الرئيس ينتمى لجيل الشباب أو جيل الوسط مما يتفق وطبيعة الأغلبية العظمى من الشعب المصرى ويلبى احتياجات الوطن فى العطاء والعمل والأمل.. - هل ترى أن هذه السمات تتوافر فى شخصكم ؟ - إجابة هذا السؤال هى – فقط - من حق الناخب. - ولكن كيف تتوقعون المعركة الرئاسية القادمة؟ - أراها معركة حقيقية ستنتصر فيها إرادة مصر الحرة كما انتصرت فى 25 يناير. - من هم أقوى المنافسين من وجهة نظركم؟ - الجميع. - ما الملامح الرئيسية للبرنامج الانتخابى الذى ستتقدمون به؟ - برنامجى يقع قرابة (2000 صفحة) وهو روشتة لعلاج مشاكل مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ومن هنا سأعرض بعض الأفكار منها مثلا : (على الصعيد السياسى) 1- وضع دستور جديد لدولة عصرية تؤمن بالمواطنة والحقوق والحريات وتحترم المقدسات. 2- ألغاء قانون الطوارئ وكل التشوهات التشريعية التى صنعها الاستبداد. 3- إصلاح مرفق القضاء ودعم استقلاله بصورة حقيقية وإصدار عفو عام عن السجناء والافراج الفورى عن كل المعتقلين. 4- تفكيك شبكة الفساد ووضع قوانين لمحاكمة الوزراء والرؤساء والزام كل المسئولين بالإعلان عن إقرار زمتهم المالية قبل وبعد تولى المسئولية. 5- اختيار العمد والمحافظين وعمداء الكليات بالانتخاب. 6- إطلاق حرية تكوين الأحزاب وأنشاء وسائل الأعلام وإعادة هيكلة القائم منها. 7- إصلاح كل التشريعات المكملة للدستور وإصدار قانون موحد لدور العبادة وقانون لتجريم التمييز وإلغاء الخط الهمايونى. 8- إعادة تأهيل وهيكلة جهاز الأمن المصرى ووضع بناء علمى لوزارة الشرطة وإنشاء وزارة للشئون الداخلية يقودها مدنى. 9- الأهتمام بجودة الرعاية الصحية وإقامة نظام تأمين صحى شامل وتغيير أنظمة إدارته. 10- عودة مصر إلى منظومة الأعمال العالمية التى خرجت منها نظراً لتفاوت سرعة الأنجاز بفعل البيروقراطية والفساد فى المنظومة الإدراية. ..ولدينا تفاصيل وإجابات شافية لكل العناوين السابقة فضلاً عن برامج تفصيلية لإصلاح منظومة التعليم ولإصلاح الموازنة العامة وغيرها.. - وما الفترة الزمنية اللازمة لتحقيقه ( مدة أم مدتين ) ؟ - برنامجنا ينقسم لمراحل منها ما يمكن انجازه فى أول عام ومنها مايمتد إلى 24 شهراً ومنها ماينقضى مع نهاية المدة الرئاسية الأولى ومنها ما نتعهد ببدأ الخطوات الأولى منه نحو الأتجاه الصحيح لوقف التدهور وبداية الانطلاق الذى يمكن من يأتى بعدنا من مواصلة الطريق.. - هل ستعلن ترشيحك لمدة أم أكثر؟ - مرة واحدة فقط لاغير. - ما أهم المعوقات التى ستواجهك بصفة شخصية فى هذه الانتخابات؟ - منذ سنوات وأنا أواجه فرعون ونظامه بكل مايتسم به هذا النظام من قسوة وعنف ونفوذ وسيطرة واحتكار للاعلام ولكل أدوات الدولة وكان طبيعياً خلال السنوات العشرة الأخيرة أن يوجه لى هذا النظام وإعلامه سهاما وطعنات بهدف اغتيالى معنوياً عبر الافتراء والتلفيق والتشهير وأحسب أن بعض آثار هذه الحملات التى وجهت لى تحتاج لجهد إضافى بوصفها عقبة قد لا يعانى منها بعض من وفدوا حديثاً على الساحات: السياسية والحزبية المصرية. - من الرئيس السابق الذى تجد نفسك أقرب إليه؟ - لا شك أن زعيمى الروحى ومعلمى الذى لم أره يوماً هو الرئيس الجليل مصطفى النحاس - ملاك الوطنية المصرية – مع كل تقديرى لرؤساء عظام لمصر كان لكل منهم إسهامه ودوره مثل الرئيس السادات والرئيس عبد الناصر. - ما الشريحة التى ستركز عليها وما الشريحه التى لم تصل لها بعد؟ - أركز بالطبع على الطبقة الوسطى وما دونها من الأكثر فقراً فهم الغالبية العظمى من هذا الشعب وأحسب أن لدى بعض الالتباسات مع جانب من النخب. - ما خطتك الاقتصادية فى حالة الفوز؟ - خطتى الاقتصادية هى الجانب الأكبر والأهم فى برنامجى الانتخابى وسأحاول أن أوجزها فى بعض النقاط بتلخيص شديد, فقط سأكتفى بعشرة أمثلة هى :- 1- مضاعفة أجور الجهاز الإدارى فى الدولة من 90 مليارا إلى 180 مليارا خلال عام من خلال إصلاح الخلل فى الموازنة العامة وزيادة الإيرادات ولدينا 46 طريقة لزيادة الإيرادات ليس بينها زيادة الضرائب ولدينا أرقام محددة فى هذا الإطار لتغطية برنامج مضاعفة الأجور. 2- إصلاح الخلل فى هيكل الأجور من خلال رفع الحد الأدنى للأجور الى 1200 جنيه والنزول بالحد الأقصى الى 30 ألف جنيه. 3- إصلاح الهيكل الضريبى من خلال زيادة كفاءة التحصيل بعد أن أصبح ترتيب مصر 124 من 136 دولة فى هذا المجال. 4- عدم بيع الموارد الطبيعية مثل الغاز والبترول والمناجم والمحاجر بأقل من سعرها العالمى وهذا وحده يوفر للموازنة أكثر من 22 مليار جنيه سنويا. 5- حزمة من السياسات الاقتصادية التى تحفز على نمو الطلب المحلى وتنمية الصناعات الصغيرة التكاملية المشبكة وتيسير الإقرض البنكى الموجه له. 6- الاعتماد على أسلوب الأهداف والنتائج فى صناعة الموازنة العامة بديلاً عن موازنة 7- ترشيد استخدام الطاقة وتشغيل محطات توليد الكهرباء بالغاز والاهتمام بالطاقة البديلة. 8- سداد مستحقات موردى الحكومة وفقاً لجدول زمنى لإعادة الحيوية للاقتصاد. 9- وضع حوافز لتعظيم القيمة المضافة فى الاقتصاد المصرى خاصة مجال البتروكميكل وغيره. 10- تطبيق حزمة من السياسات لتنمية القدرة التنافسية وإزالة العوائق الإجرائية التى تتسبب فى خروج الاقتصاد المصرى من الإيقاع العالمى للأعمال وغير ذلك من البرامج الاقتصادية. - ما الحد الأدنى للأجر الذى ستعد المواطن بالحصول عليه؟ - 1200 جنيه كما أعد بحد أقصى 30 ألف جنيه ولن يكون هناك من يحصل على مليون جنيه فى الجهاز الإدارى للدولة وغيره يحصل 170 جنيه وسيكون الحد الأقصى سبيلاً لتوفير الحد الأدنى بداية من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء سيكون راتبهما لا يزيد على 30 ألف جنيه.. وأشير هنا إلى أن هناك ألف مستشار فى مصر ومديرى الأمن وبعض مديرى البنوك كانت رواتبهم تلامس شهرياً سقف المليون جنيه. - ما طبيعه العلاقات التى ستصنعها مع إيران باعتبارها دولة مسلمة لها تطلعات إقليمية؟ - إيران دولة هامة فى المحيط الإقليمى و كما تقولين هى دولة مسلمة ولا أرى لزوما لحالة العداء والقطيعة التى استمرت لأكثر من 30 سنة دون منطق غير تلبية لضغوط خارجية ولدينا تصورات هامة لتطوير العلاقات بين الشعبين والبلدين بما يحقق المصالح المشتركة. - سياستك تجاه إسرائيل؟ - سنلتزم بتعهداتنا الدولية وسنلزم الآخرين بتعهداتهم تجاهنا مع التزامنا الكامل بالسلام العادل وتطهير المنطقة من أسلحة الدمار وفى المقدمة الترسانة النووية الإسرائيلية. - سياستك تجاه الولاياتالمتحدة؟ - الندية فى التعامل بين الشعوب الحرة وتحقيق المصالح المشتركة واحترام خصوصية القرار الوطنى والمصانع العربية والقومية ورفض منطق الكيل بمكيالين. - سياستك تجاه روسيا والصين كدولتين فعالتين؟ - الصين وروسيا من الأمم العظيمة التى يمكن أن يعول جدياً على تنمية العلاقات الاقتصادية معهما والاستفادة من تجاربهما وخبراتهما فى إنشاء مناطق صناعية مشتركة خاصة مع الصين وإعادة الأسواق الروسية فى مجال التجارة مع مصر وأيضا فى مجال السياسة. - كيف ترى العلاقات المصرية التركية؟ - التقيت الرئيس التركى وكان لدى فرص لمناقشة إمكانيات التعاون الاقتصادى وما يمكن أن نستفيد منه من التجربة الرائعة فى السنوات الأخيرة. وأحسب أن تركيا الجديدة نموذج موحى جداً لمصر الجديدة. - كيف ترى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي؟ - أعتقد أن أوروبا "الكبيرة" يمكن أن تقدم الكثير لمصر من خلال تفعيل اتفاقيات الشراكة بين مصر الحرة وبين أوروبا التى تعرف قيمة الاستقرار والتنمية فى بلد بحجم مصر فأوروبا تدرك خطورة تنامى العنف والهجرة غير المشروعة إليها من مصر وتعرف أن السبيل الوحيد هو شراكة فعالة فى تنمية مستدامة فى مصر, ولقد دفعنا ثمنا لتوسيع أوروبا ولم نعوض بشكل كاف عنه خاصة أثاره الضارة فى مجال فرص العمل المشروع والتصدير من مصر لأوروبا لتماثل منتجات الدول الجديده فى اوربا مع مصر وكذلك العمالة من أوروبا الشرقية التى أغلقت فرص أمام العمالة المصرية ولذا لدينا رؤية شاملة لتطوير التعاون والشراكة مع أوروبا. - كيف سيكون موقف أيمن نور من المعونة الأمريكية؟ - لا نرفض أن يعاوننا أصدقاء فى إطار المصالح المشتركة لكننا نرفض أن تتحول المعونة لكسر عصا أو جذرة وعصا للتأثير على السيادة والكرامة الوطنية. وعندما كنت نائباً فى البرلمان المصرى لعشر سنوات عارضت معظم هذه الاتفاقيات لتضمنها شروطاً أو نصوصاً مهينه أو ماسة بالكرامة الوطنية كما كشفت العديد من وقائع الفساد المالى فى التعامل مع المعونات الأجنبية مثل استجوابى لوزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام وكذلك لوزيرى الاقتصاد والتعاون الدولى وغيرهما. - كيف ستنهض بالقطاع السياحى ووضع مصر على الخريطة العالمية للسياحة؟ - لابد من دعم أنماط جديدة من السياحة المصرية وتخصيص بعض قرى الساحل الشمالى والساحل الشرقى للسياحة طويلة الأجل لأصحاب المعاشات فى الدول الغنية وكذلك لابد من فتح أسواق جديدة والاهتمام بأسواق ضخمة مثل السوق الصينى وأسواق شرق آسيا وروسيا مع ربط مصر بالخريطة السياحية لتركيا وغيرها من دول المنطقة. - ما خطتك للنهوض بالحياة الثقافية فى المجتمع المصرى؟ - لدينا برنامج واسع لمواجهة العنف بالثقافة وتنمية ثقافة التسامح ومشروع قومى للترجمة ومشروع لدعم صناعة السينما فى مصر وعدد من مشروعات القوانين التى تحفز القطاع الأهلى على العمل فى مجال التنمية الثقافية بمساندة الحكومة. كيف تتواصل مع الشباب خلال رئاستك؟ - عمرى الآن 46 عاماً لذا أظن أنى لست بعيداً عن جيل الشباب بالكثير وليس لدى أى مشاكل فى التواصل معهم سابقاً أو لاحقاً وقد كان معظم مؤسسى حزب الغد وقياداته للآن من جيل الشباب فضلاًعن أنى كنت طوال سنوات الدراسة قيادة طلابية بما يوفر لى فكرة وملامسة حقيقية لمطالب الشباب وطموحاتهم المشروعة فهم شركائى فى المرحلة القادمة فى تحمل المسئولية . - ما الحلول التى ستقدمها لمشكلة البطالة؟ - سنقدم إعانة بطالة قدرها 300 جنيه شهرياً ل 2 ونصف مليون عاطل فى مصر على سبيل بدل لعمليه تدريب تحويلى سيخضع لها هؤلاء العاطلون لإعاده تأهيلهم للدخول فى أسواق العمل الداخلية والخارجية وسنقيم فى هذا الإطار شبكة وهيئة قومية للتدريب التحويلى – هذا على المدى القصير – أما على المدى البعيد والمتوسط سوف نطلق مجموعة من المبادرات لإصلاح التعليم وربطه بسوق العمل واحتياجاته – داخلياً وخارجياً – كما سنطلق المبادرات لتنمية الطلب المحلى وتنشيط الاقتصاد بما يضمن إعادة الحيوية للقطاع الخاص لاستيعاب نسبة أكبر من العاطلين كما أن برنامجنا يستهدف زيادة حافظة الاستثمار المحلى والأجنبى بما يحقق ارتفاعًا فى معدلات النمو الذى نتمنى أن يصل مابين 7% إلى 9% سنوياً بما يوفر فرص عمل حقيقيه فى مجالات مختلفة تدفع بعجلة التقدم وتستفيد من الموارد البشرية التى هى أغلى ثروة تمتلكها الأمة المصرية. - هل تفضل وضع دستور جديد قبل إجراء الانتخابات الرئاسية أم العكس؟ - نعم الدستور ينبغى أن يكون قبل الانتخابات وتتم على أساسه الانتخابات. - ما موقفك من أزمة المياه والتى اتخذت أبعادًا دولية وقد تكون سببًا فى إشعال حروب مستقبلية كما يتوقع الخبراء ؟ - إدراكاً منا لخطورة هذه الأزمة بكل تجلياتها الدولية والمحلية ذهبت إلى أوغندا فى زيارة مهمة التقينا فيها رئيس جمهورية أوغندا وتوصلنا لمؤشرات إيجابية لعلاج إهمال الدبلوماسية الرسمية لسنوات طويلة لهذه القضية ولدول حوض النيل فى جريمة سياسية تستحق المحاكمة , فمع التمسك باتفاقيتى 1929 , 1959 واتفاقيتى فيينا رقمى 1 , 2 لسنة 1977 , - كان علينا أن ندرك هذا الخطر منذ أن دخلت مصر مرحلة المجاعة المائية فى بداية التسعينيات بوصول نصيب الفرد فيها لأقل من 1000 متر مكعب وهو الحد العالمى للمجاعة. - كان علينا ندرك ذلك الخطر منذ أن طرح الأمريكى " فرانكلين فيشر " فكرة تسعير المياه الدولية وبيعها عبر صندوق مشترك يضم حساباً لكل عدد من الدول يشتركون فى مجرى مائى دولى واحد ويقدر ثمن المياه على أساس معادلة قيمة المتر المكعب لأرخص قيمة مياه بديلة وتدفع كل دولة قيمة كل ما تستهلك من مياه ثم تخصم القيمة من حصتها من الصندوق المشترك بغض النظر عن الحقوق التاريخية والاتفاقيات الموقعة ووقتها كانت مديونية مصر ستصل فى الصندوق سنوياً إلى 27 مليار دولار طبقاً لتسعيرة المنظمة العربية للتنمية الزراعية نصف دولار للمتر مكعب ! - منذ أن جاء مبارك للحكم قدمت إثيوبيا أيضًا عام 81 قائمة ب 40 مشروعاً على النيل الأزرق ونهر السوباط أمام مؤتمر الأممالمتحدة للدول الأقل نمواً. - كما رفضت أثيوبيا عام 83 محاوله مصر تشكيل منظومة دول حوض النيل فى منظمة الأنداجو. - مع كل هذه الإشارات القوية كان ينبغى أن نتنبه خلال السنوات الماضية لخطورة الوضع وعدم الانتظار حتى انفجار الأزمة أما عن برنامجنا لمواجهة الأزمة فى بعدها الحالى والمستقبلى فيتلخص فى الآتى:- 1- اتباع سياسة جديدة مع دول حوض النيل تعتمد على المصالح والتفاهم وليس التصادم. 2- بذل مجهود لتأجيل تصديق بعض الدول التى وقعت على الاتفاقية الأخيرة والتفاهم معهم. 3- تقليل الفاقد من بالبخر والعدول عن سياسة الرى بالغمر وتعديل التركيب المحصولى. 4- التوسع فى إنشاء المصارف المغطاة وتحسين شبكه الصرف لزيادة استخدامها. 5- تقليل الفاقد من مياه الصرف فى البحر والذى يبلغ 16 مليار متر مكعب. 6- الوصول باستخدام المياه الجوفية من 1,5 مليار متر فى الصعيد إلى 2,8 مليار. 7- توفير 18 مليار متر مكعب تقسم سنوياً بين مصر وجنوب السودان عن طريق سياسة استقطاب الفوائد الضخمة فى منطقة المستنقعات وذلك بالطرق الآتية:- أولاً : زيادة كفاءة التخزين فى البحيرات الشمالية مما يوفر 7 مليارات متر تضيع فى منطقه الحدود. ثانياً : استقطاب 7 مليارات أخرى تضيع فى حوض بحر الغزال وحفر قنوات لتجميع مياه الخور فيها. ثالثاً : توفير 4 مليارات متر مكعب من المياه الضائعة فى مستنقعات مشار وهو ما يستلزم إنشاء قنوات جديدة داخل حدود السودان. رابعاً : الاهتمام بمشروعات تحلية مياه البحر فى مصر وتقسيم شبكة مياه الشرب إلى تسمية كما هو متبع فى معظم دول العالم الأول للشرب والثانى للاستخدامات الأخرى.. - ما موقفك من استخدام مصر للطاقة النووية السلمية؟ - ليس هناك خيار فى ظل أزمات الطاقة غير البحث عن مصادر جديدة ونظيفة ومتجددة للطاقة هذا فضلاً أن الاستخدامات العلمية للطاقة النووية فى العديد من المجالات تجعل هذا هو الخيار الصحيح الذى تأخر طويلاً فى مصر لأسباب غير مبررة أو مفهومة. هل هناك برنامج لوضع مصر فى مصاف الدول الصاعدة فى مجال الصناعة؟ - لدينا برنامج متكامل لتنمية القدرة التنافسية للمنتجات المصرية وتوجيه الطلب الحكومى عليها وتبسيط الإجراءات أمام الصناع وأصحاب المشروعات الصناعية الجادة خاصة فى المجالات التى تحقق القيمة المضافة لبعض الخامات الطبيعية والزراعية المصرية , وفتح أسواق جديدة للمنتجات الصناعية المصرية خاصة فى إفريقيا للاستفادة من اتفاقيات – غير مفعلة – مثل الكومسا وغيرها ودراسة أسواق جديدة ونؤمن أيضًا بالرأسمالية وذلك بغرض خفض تكلفه إنتاج المنتج المصرى مما يدعم قدرته التنافسية فى السوق الداخلى والخارجى مع مكافحة جادة للإغراق ومواجهة سياسات الاحتكار وتشجيع إقامة مشروعات التى تحسن من بيئة الأعمال . مثل : مكاتب الاستعلام الإنمائى وخدمات التحكيم مع الاهتمام الأكبر بالصناعات الصغيرة التشابكية وذلك من خلال اتجاهية الأول هو الاعتماد على شركة قائمة وناجحة فى أحد المجالات الصناعية تتولى تنمية مجموعة من المصنعين المحليين كى تحتضنهم وتعتمد عليهم فى الصناعات المغذية والتكميلية للصناعة التى تقوم بها .. أما البديل الثانى الذى يناسب المشروعات الصناعية ذات الطبيعة التنافسية هو الاهتمام بتشجيع قيام شركات إدارة وتسويق لتصبح كيانًا ذا حجم اقتصادى معقول تدور حوله عدد من المشروعات الصغيرة ذات الأنشطة المتشابهة..