في ظل حالة من الغضب المتزايد بين المصريين جراء مشاهد القتلى في مدينة حلب السورية في قصف لقوات بشار الأسد، أفتى داعية سلفي بحرمة نشر صور جثث القتلى المسلمين حول العالم. ونشرت إحدى الصفحات التابعة ل "الدعوة السلفية" مقطع فيديو لأحد قيادات الدعوة في مدينة طنطا، الشيخ خالد منصور، يحرم فيها نشر صور قتلي المسلمين، قائلاً: "المسلم إذا مات صار عورة، وبناء عليه فإن ما يتم من نشره لصور قتلى المسلمين، مخالف للإسلام". وأضاف منصور أن "الحرمة مبعثها أن تصيب كثرة نشر الصور لقتلي المسلمين من إصابة الناس بحالة تبلد وأن يصبح الأمر عاديًا بمرور الوقت مما يعطل الهدف من جلب التعاطف". وتعج مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، بصور وفيديوهات لقتلى ومصابين جراء الغارات الجوية التي ينفذها نظام بشار بدعم روسي إيراني وقذفهم بالبراميل الحارقة، مما دفع أكثر من نصف مليون مغرد على موقع التواصل الاجتماعي توتير، لإطلاق هاشتاج #حلب_تحترق. فيما قام الآلاف بتغيير صورهم الشخصية لعلم سوريا أو صورة حمراء على موقع "الفيس بوك" مكتوب عليها "حلب تحترق"، تعبيرًا عن تضامنهم مع محرقة المدينة السورية، وإيصال رسالة للعالم بما يحدث لأهل سوريا. من جانبه، قال الدكتور احمد كريمه أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن "نشر الصور قتلي المسلمين لا شي فيه وغير محظور شرعًا"، مشيرا إلى أن نشر الصور يحرم نشرها فقط في حالة مخالفتها للآداب العامة. وعزا كريمه إصدار مثل تلك الفتوى إلى أن "الفكر السلفي يعتقد بتحريم التصوير، في حين إن المقصود هو التماثيل التي تعبد من دون الله". ورأى، أنه في ظل عدم وجود مرجعيه فعليه للدفاع عن الأحكام الفقهية الشرعية في مصر، يمرح أصحاب هذا الرأي بإطلاق الفتوى دون رقيب. شاهد الفيديو :